الكهل الذي يمني الذات
بوعود واهية
أن ينسى أحزانه،
ها هو يخرج من محترفه
بأحوال عصية
يشعر الكهل بشيخوخة
تقض مضجعه،
لأنه لم يعد
وفياً للفأل.
فبعد موت حفيدته
(إليان) ظل
يائساً، متبرماً.
لم يجار لوثة
الأشياء، ولم
يساير تحولتها.
حتى من كان يحن
عليهم، يرى
أن قلوبهم باتت
كحجارة.
في الليل البارد لا يجد
من يؤنس وحدته،
وفي الصباح الباكر
تعزف الأحزان
لحنها الفاجع،
أما النهار الرمادي
فإنه يهيم به،
مسلماً الذات
للضياع والتلاشي.
في المقبرة،
وعلى مقربة
من رخامات صقيلة
كتب التاريخ
اسم (إليانا)
ذات السابعة
حدس خطأ أنه نسي
أحزانه في المنزل
لكن الذاكرة الكليمة
ظلت تخزه بأن
ليس كل الناس
قلوبهم من حجر..
فأحزانه لا تزال عفية.