سماءٌ صافية بزرقةٍ ساحرة، ونسماتُ نهاية بردٍ ممل منعشة تغري بالجلوس خارج تلك الغرف الميتة.
جلستُ في فناء بيتنا مستمتعاً بهذا الجو، متأملاً بهدوء ذلك السرب من الطيور الميمم ناحية الجنوب. خرج أحد أفراد الفريق، لم يواصل معه المسير، حط قريباً مني فوق السور. حط بهدوء وكأنه لا يراني، غرّد، تباهى، فرد جناحيه. كان بالتأكيد يستمعُ لأصواتٍ تناديه بالعودة، ولكنه تجاهل كل النداءات ولم يبال
...>>>...
إبراهيم طالع الألمعي صاحب تجربة شعرية غنية، ومكتنزة بالصور والأحداث، والعبارات، بل والمواقف التي يرسمها عن سبق إصرار شعري وترصد جمالي فاتن، إذ يعمل دائما خطابه الشعري بحاذقة، ونصاعة.. بل ومسير دائماً بذرائعية الجمال الذي يبحث عن الحقيقة، ليلبسها إياه عن طيب خاطر، وزهو إنساني شفيف...>>>...