لا أدرى إذا كان القراء يقرؤون كتبا هذه الأيام، غير أنني أدعوهم أن يفعلوا ذلك بأسرع وقت!
عثرت في أحد مكتبات لندن قبل أسبوع على كتاب عجيب وعنوانه مثير ومغر اسمه (ألف كتاب وكتاب يجب أن تقرأه قبل أن تموت)! وهو على وزن عنوان كتاب (ألف ليلة وليلة) الشهير.
أولا فاجئني الكتاب بأن هناك كتبا يجب أن تقرأ قبل الموت، فقد كنت أعتقد أن الإنسان يمكن أن يموت ويقابل ربه بدون أن يقرأ صفحة واحدة من كتاب وخاصة في هذا الزمن الأغبر، فما بالك بألف كتاب وكتاب!
بعد أن اشتريت الكتاب وكان يزن دون مبالغة كيلو ونصف وربما أكثر عرفت أنه يتحدث عن أهم الروايات وأجملها التي صدرت في العالم قديما وحديثا، ويورد نبذ لكل رواية وصور لمؤلفيها ورواياتهم.
أرجو أن يمد الله في أعمار قرائي الأعزاء لكي يستطيعوا قراءة ولو بعض تلك القائمة الطويلة. وقد اخترت لهم بعد أن نفضت الكتاب بعض الروايات التي وجدتها هامة وتستحق القراءة ومعظمها مترجمة إلى العربية على كل حال.
يورد الكتاب مثلا في البداية: ألف ليلة وليلة، رحلات جيلفر، الأحمر والأسود لستاندهال، اليفرتوست لتشارلز ديكنز، الكونت مونت كريستو لألكسندر دوماس، الأوقات الصعبة لتشارلز ديكنز، مدام بوفاري لغوستاف فلوبير، قصة مدينتين لتشارلز ديكنز أيضا، الجريمة والعقاب لفيدور دوستوفسكي، الحرب والسلام لليو تولستوي، السكير لأميل زولا، وآنا كارينا لليو تولستوي، جزيرة الذهب لروبرت لويس، موت ايفان الرهيب لليو تولستوي أيضا، مغامرات شارك هولمز لآرثر كونان.
أما أهم روايات القرن العشرين فاخترت للقارئ: أجنحة الحمامة لهنري جميس، الأم لمكسيم غوركي، الاعقاب الحديدية لجاك لندن، الموت في فينيسيا لتوماس مان، ليل ونهار لفرجينا وولف، الثعلب ل د. ه. لورنس، القلعة لفرانز كافكا، الشمس تشرق أيضا لأرنست هيمغواي، ذكري الأشياء القديمة لمارسيل بروست، عشيقات الليدي للورنس، وداعا للسلاح لأنست هيمغواي،الزوجات لفرجينا وولف، ذهب مع الريح لمرغرييت ميتشل، الغثيان لجان بول سارتر، لمن تقرع الأجراس لأرنست هيمغواي أيضا، القوة والتألق لجراهم غرين، الغريب لألبير كامو، مزرعة الحيوانات لجورج اوريل، 1984 لجورج وريل أيضا، الشيخ والبحر لارنست همنغواي، صباح الخير أيها الحزن لفرنسوا ساجان، دكتور زيفاغو لبرويس باسترناك، طبل الصفيح لغونترا غراس، المزاح لميلان كونديرا، مائة عام من العزلة لغابيريل غارسيا ماركيز، العراب لماريو بيزو، منعطف النهر لنابيول، اسم الوردة لالبرتو ايكو، سنة وفاة ريكاردو رتس لجوسي ساراماغو، المريض الإنكليزي لميشيل اونداتجي، وأخيرا فيرونيكا تقرر ان تموت لباولو كويليو.
ورغم أهمية كل تلك الروايات وجمالها إلا ان الكتاب لم يذكر لنا اسم رواية عربية واحدة! حتى نجيب محفوظ الذي حصل على جائزة نوبل في الآداب! كما أهمل المؤلفان وهما (بيتر اكوروياد) و(بيتر بوكسال) روايات عالمية جميلة في أمريكا الجنوبية بل حتى روائي عظيم مثل ماركيز لم يذكر له سوى رواية واحدة!
المنامة
albassamk@hotmail.com