تمر الذكرى السادسة على وفاة أشهر فيلسوف عربي في العصر الحديث الدكتور عبدالرحمن بدوي (1335هـ - 1917م - 1423هـ - 2002م) وأكثرهم إحاطة وعلماً بتاريخ الفلسفة ومعرفة قواميسها وموسوعاتها وأعلامها بفضل نبوغه واتقاد عقله وإتقانه العجيب للغات (الفرنسية، اللاتينية، الألمانية، الإيطالية، الإنجليزية) مما سهل له الاطلاع على كتبها وفلسفاتها في لغاتها الأم من غير وسيط أو ترجمة وتملأ كتبه التي تجاوزت المئة أرفف كثير من المكتبات العالمية وتوج مسيرته العلمية بكتابين في الدفاع عن الإسلام هما: (دفاع عن القرآن ضد منتقديه) و(دفاع عن محمد ضد المنتقصين من قدره) وعده المستشرق الفرنسي باول كراوس أحد كبار الفلسفة وأنه سابق عصره.

وفي أطروحة علمية حديثة تناول الدكتور عبدالقادر الغامدي عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى تراث الراحل ودرس حياته بجميع جزئياتها وذكر مذهبه الفلسفي وأوضح الدكتور الغامدي أن سبب اختياره للموضوع يكمن في مخاطبة المثقفين المنصفين والعلماء المتطلعين للجديد والمفيد على مختلف مستوياتهم ومشاربهم ومذاهبهم وقال: أرجو أن أكون قد وفقت فيما قصدت إليه مع اعترافي بالقصور والنقص.