مؤلفون رفضوا البقاء خارج الخارطة وأصروا على تدوين أسمائهم بدقة هناك حيث التميز.. يربط بينهم بهاء الإصدار الأول وتجمعهم لهفة التجربة الأولى على الرغم من تباعد أعمارهم السنية واختلاف مشاربهم بين الإبداع الأدبي والنقد والبحث العلمي الجاد. وعلى الرغم من أننا نجد لديهم مجموعات قصصية وقراءات نقدية.. إلا أنهم جميعاً يعيشون لذة إصدارهم الأول.
نصحب اليوم مجموعة منهم لنلقي شيئاً من ضوء على جماليات طرحهم ومنهجهم وطرق طرحهم.. ونحاول أن نعرض كتبهم كما يليق بجميل حضورها وأن نصفها كما يليق ببهائها.
(حكاية الصبي الذي رأى النوم)
مجموعة قصصية للأستاذ عدي جاسر الحربش تبدأ مع (الجارية ذات الشعر الطويل) وتنتهي مع (الأحداث الغريبة التي حصلت في قرية (ك) ويحافظ المؤلف على أسلوبه رغم طول المسافة بين البداية والنهاية.
المجموعة في ثمان عشرة قصة يستدعي فيها المؤلف ثقافته العامة مع الشخصيات ومع المعلومات العامة التي تزيد من جمال حضوره وتختلف الموضوعات الرئيسية لكل قصة مما يتيح مساحة أكبر من التلقي الحر فنحن نجد حديثاً عن (ما ترسمه الريح وتمحوه) وعن (بيت الساحرة) وعن (طاووس ملك) وغيرها.
المجموعة تقع في مئتين وثلاثين صفحة.
(توقيع سيدة محترمة)
كتاب للأستاذة زينب إبراهيم الخضيري تبدؤه بإهداء لوالدها الذي لاتزال روحه على أوتار قلبها..
يأخذ الكتاب شكل مقالات ذاتية تقترب من الخواطر الأدبية لغة وصوراً لننتقل معها ومع واحد وأربعين عنوانا..
الكتاب يقع في ثمان وسبعين صفحة.
(رائحة الموت)
قصة للأستاذ عبدالله ناصر الداوود هي قصة حقيقية عاش المؤلف أحداثها عندما تُصاب ابنته بالزكام ثم تنقلب الحياة كلها رأسا على عقب ليجد نفسه أمام مرض غامض ثم ترحل ابنته إلى الرفيق الأعلى..
منذ البدء يشم رائحة الموت يقترب من فلذة كبدة بقلب أب لايملك إلا أن يحب ابنته.
القصة جسدت المعاناة مصحوبة بمشاعر الأبوة الحانية ممتزجة بالأزمة.
تقع القصة في مئة وأربع صفحات.
(عين عربية على اللغة العربية)
كتاب للأستاذ علي حسن عتيق اليامي يستهله بإهداء لروح والده ولوالدته وصديقه وكل الذين تجردوا من ذواتهم لأجل أوطانهم.
يوضح المؤلف مقدار تشابه وقرب اللغتين (العربية - العبرية) لينطلق في مقارنات لكلمات عبرية مع كلمات وردت في القرآن الكريم - اللغة العربية - اللغة الانجليزية كما يفصل الحديث عن سبب تسمية العبرية وتاريخ الدولة العبرية والكتاب المقدس.
ويختتم المؤلف كتابه بشكر لكل من:
الأستاذة حنان بنت حسن بن عتيق.
الدكتور محمد رشوي.
الأستاذ عبدالعزيز المزيني.
(أحلام أنثى)
مجموعة قصصية للأستاذة جمانة السيهاتي تبدأ بهذا الإهداء: (إلى أشهر تسعة قضيتها برحم أمي).
تنطلق فيها بدهشة مع كل شيء فكل شيء يستحق أن تتأمله وتقف أمامه.
ويستطيع القارئ تلمس منهجها واضحاً عند وقوفه أمام (ربما وأخواتها) حيث تختزل كل تجربة المبدعة في هذا العمل.
نقف معها أمام ثلاثة عشر عملاً تحمل اللغة ذاتها والصدق ذاته والدهشة متجددة مع كل عمل.
تقع المجموعة في سبع وسبعين صفحة.
(ومات الجسد وانتهت الحكايات)
رواية للأستاذ سعود الشعلان تأخذ بعداً نفسيا وتوتراً يظهر مع كل صفحة من صفحات الرواية..
(نازك) و(قارئة الفنجان) وحديث تبدأ معه الرواية في مقدمة لايلبث المؤلف أن يعتذر لأن هذا الحوار لايمكن أن يكون البداية وعندما نقرأ الرواية نجد الحوار ذاته في منتصفها لكن دون بتر هذه المرة في جو مفعم بأسئلة لا إجابة لها وقلق يسيطر على كثير من أحداث الرواية ويختتم المؤلف روايته بأبيات لسمو الأمير الشاعر عبدالله الفيصل (محروم)
تقع الرواية في ثلاث مئة وخمس عشرة صفحة.
(خطاب ال SMS الإبداعي)
(دراسة في تشكلات البنية)
كتاب للدكتور عبدالرحمن حسن المحسني ينطلق فيه من ملاحظة وجود نصوص أدبية مدونة على أجهزة الجوال ويتم تبادلها بين الأدباء ولان أجهزة الجوال عرضة للتلف فإن هذه النصوص عرضة للضياع ولذا فهو يحاول حفظها من الضياع ثم يعبر المؤلف عن قناعته أن هذه النصوص ألغت الفوارق كما أنها تحمل خصائص فنية وتستقل بخصائصها الدلالية.
يتحدث المؤلف عن بنية اللغة وعن بنية الصورة وعن الأنساق الدلالية وعن النسق المسكوت عنه وعن غيرها من المباحث التي تشكل دراسة علمية لهذا الخطاب.
الكتاب يقع في مئتين وخمس وأربعين صفحة.
(كشكول طالب ثانوي)
كتاب للطالب محمد فهد الهويمل - كما سمى نفسه - الكتاب يناقش بجرأة ووعي جيد قضايا الشباب في هذه المرحلة كما يعود دوماً لمراحل سابقة يتحدث عنها على شكل ذكريات.
يتمتع المؤلف بجرأة في الطرح تناقش كل القضايا بأسلوب هادئ حيناً وساخر أحيانا.
في البداية يضع المؤلف رابطاً ويرفض أن يسميه مقدمة ويبين أنه تراجع عن فكرة كتابة مقدمة لأن وجود المقدمة يقتضي وجود مؤخرة - حسب رأيه - وهو يرفض أن يكون كتابه مؤخرة.
الكتاب يقع في مئة وست وستين صفحة.
(سرداب التاجوري)
مجموعة قصصية للأستاذة مريم خليل الضاني وتقرر المؤلفة أنها أحبت كل مكان في بيتها عدا مكان واحد هو السرداب وتصفه بأنه معتم مجهول ومغلق بباب خشبي مشروخ وهي كانت تخشى رؤيته فكيف لو أنها دخلته..
في هذا التعبير نجد مدخلاً لقراءة المؤلفة فهي في قصصها ترسم لوحات تعبر عن الواقع الذي تعيشه ومنذ البدء تثيرنا بأنها تضع اسم المكان المخيف الموحش عنوانا لمجموعتها القصصية. تقع المجموعة في تسع وثمانين صفحة.
(شيماء وبدور)
مجموعة قصصية للدكتور محمد سعيد عبده علي تنطلق من خلال قضايا اجتماعية محاولاً لفت النظر للقيم الايجابية المهملة والقيم السلبية الشائعة تتكون المجموعة من أربع قصص هي: شيماء وبدور - اليتيم - خرافات شيطانية- معاناة طفل وكلها قصص طويلة.
في قصته (شيماء وبدور) ينطلق من قيم مثلى ومن تعاليم دينية من مثل: {نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ}، ومثل (إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه)، حيث يحاول الحديث عن مشكلة اجتماعية لدى الأزواج تتفرع منها مشاكل أخرى.
المجموعة تقع في مئة وثمان وعشرين صفحة .