لم يعد هناك مساحات للمهاترات التي كانت الصفحات التشكيلية السابقة تستغلها لجذب القراء، نتيجة اكتشافهم أن من يقرأها أو يتابعها قلة ممن يرون فيها إشباعاً لفضولهم وفرصة للفرجة على ما ينتج عنها من خلافات، مع ما يسعون إليه بنقلها أو الإشارة إليها من متعة عند حدوث ردود فعل بين الأطراف، هذا التوجه أو النوع من أنواع الإثارة تراجع كثيراً أمام حاجة الواقع لطرح أكثر تعقلاً وإثراءً للثقافة التشكيلية، وخصوصاً أننا أمام ثورة إعلامية كبيرة عبر مختلف السبل التي تصل إلى القارئ بكل سهولة ويسر، وأصبح هناك عيون وعقول تزن وتقيم ما يكتب ويطرح في هذه المرحلة المهمة.