أحمل ما تناثر من أوراق أمسياتي الحالمة والمؤلمة، وما خطته أنامل أيامي على سطح غيبي الذي قد تبدى، متجاهلاً رعشة الأماني العارية، تحت سقف المجهول المختبئ، والمتأهب للحظتي القادمة.
لا أملك شيئاً، سوى أن أهز النور المنفلت من وقته الليلكي، ليساقط كالثمار الناضجة، على أرض أحلامي، وأعشاب أمنياتي، لتعبث به العاصفة المقبلة.
لا أملك شيئاً، سوى أن أختبئ خلف ظلي، وانتظر فجأة قدومه، وعيني على فتات بريق يحط ويعلو كالكرة، تتقاذفها أقدام انفعالاتي وثوراتي الهادئة.
آه، لو أتمدد أكثر، لأملأ تلك المساحات الجوفاء، والفراغات العبثية، ولو أتوحد أكثر، لأنشر جسدي على سطح النور المنبثق عبر أثير أحلامي التائهة.
آهٍ، لو لم أكن متهالكاً إلى هذا الحد، لأشبعت الروح مداً يمتد، وشددت بلوعة بوحي، أنهاراً من حلمي المنهد.