سرت مخاوف في الوسط الثقافي المصري خشية عودة زمن مصادرة الكتب والروايات من قبل الجهات الرقابية، وعلى الرغم من حالة اتساع هامش الحريات في مصر على نحو غير مسبوق إلا أن مصادرة رواية (مترو) وكتاب (علشان متنضربش على قفاك) يعد مؤشراً غير مبشر لدى الكثيرين.
بدأت المخاوف بعد إعلان الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان عن اقتحام الشرطة المصرية دار نشر في وسط القاهرة يملكها المدوّن محمد الشرقاوي، ومصادرة رواية (مترو) التي تصنف باعتبارها أول رواية جرافيك في مصر بدعوى خروجها عن الآداب العامة، وذكر بيان أصدرته الشبكة أن الرواية من تأليف مجدي الشافعي، وتدور أحداثها في إطار اجتماعي وسياسي، مشيراً إلى أن المبرر الذي تسوقه الشرطة لمصادرة الرواية هو خروجها عن الآداب العامة؛ لاعتمادها اللغة والألفاظ العامية الدارجة في سياق أحداثها.
أما الكتاب فهو للمؤلف عمر عفيفي، وهو ضابط سابق في وزارة الداخلية المصرية.