رواية جديدة للأديب محمد جبريل صدرت مؤخراً ويرتاد فيها مناطق بكراً وعوالمَ مختلفةً عن عالمه الإبداعي السابق حيث يتناول الأحداث المعاصرة من الأزمات التي يواجهها إنسان عادي يحمل هموماً وشجوناً عامةً ولا يحب الأديب أن يصفه بالمثقف. وتأتي رواية جبريل في إطار مسيرته الطويلة التي تعدت أكثر من خمسين كتاباً حتى الآن وأثرت المكتبة العربية بإبداعٍ قصصيٍّ وروائيٍّ متوهج الرؤية وطرائق توصيلها.. بجانب إضافاته النقدية التى تقف مراجع حيوية عن حركة الثقافة المصرية.
والحقيقة التى تتبدى لكلِّ مَنْ تابع إبداعات محمد جبريل أن هذا الكاتب خصب العطاء والمتجدد الاقتدار.. لا يكرر نفسه فى أى عمل جديد يقدمه.. فحتى عندما يعبر من المنظور الفني عن مرحلة ما سبق أن عاش وعشناها معه، فإنه باقتداره كمبدع يعطينا التجربة وكأننا نعيش الآن فى غمارها.. وهذا ما يتجلى فى روايته الجديدة (كوب شاي بالحليب) التي تجسد قيمة صاحبها المبدع محمد جبريل.