مرت النكبة علينا كما مرت النكبات الثقال.
حاولت المتابعة فلم أر شيئا
لا أحد
لا أصوات
لكأنكم المساجين، لا مئات الآلاف من أسرانا بغير حق
مرت النكبة
فعرفنا أن الخلل في طبقة المثقفين لا في الناس.. الناس
هؤلاء العاديون المتعبون..
ولقد رأيت نساء في منازل من صفيح يتحدثن بقوة وجلال لا يتقنه إخوتي المثقفين السادرين في الغي
يا ناس.. يا أهل
فلسطين محتلة
والعراق محتل
وأنتم تبحثون في ماهية قصيدة النثر
وفي الخوار لا الحوار
وفي الكلام لا المعنى
هم يذبّحون وأنتم تبحثون
الله يا للصبر الجميل عليكم.. يا لأيوب
وها نحن كما كنا
وفي الظل بينما الشمس تحرق أصابعنا.. الجمر يحرقنا
ويقال بأنها الحرقة التي توقد القصيدة، تشعل العمل الفني
وإذ بنا لا نار، لا جمر، لا قصيدة
من أين نبدأ إذاً
قلتها ومراراًُ حتى عصت أصابعي عن متابعة التكرار
وتمردت أدوات الكتابة
قلتها وأعيدها فلنبدأ من المعنى
من معنى الحياة
ولنبدأ من الإيمان الذي جبلنا عليه، الإيمان الذي يجعل السماء خفيضة وقريبة وملموسة وحاضرة والغيب شاهد.
إذاًُ إيمان وحياة ومعنى
وثبات
إي والله وثبات
فلا نميل
ولا تميل القصيدة
كفتان هو الميزان
والعدل هو السنة لا الظلم والبخس
ما بالكم
أين أنتم
فلا معنى لمثقف بلا قضية
لا معنى له بلا إيمان
ولا معنى للكتابات التافهة التي أمرضتنا وتمرضنا بلا إيمان لا ثبات ولا معنى
لن أقول كما قالوا بأن فلسطين تناديكم، البلاد تناديكم
والحق الحق يناديكم
لن أناديكم
ولن أشد كما قال الشاعر على أياديكم
ببساطة لستم بمثقفين
وغير جديرين بما وهبكم الله، هذا إن وهبكم!!
***
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة تبدأ SMSبرقم الكاتب«5182» ثم أرسلها إلى الكود 82244
mjharbi@hotmail.com
- الرياض