يا رب..
بين أضلعي..
مصباح علاء الدين..
فألهمني.. كيف يكون لمس السحر..
وكيف أشعر: بسحر اللمسة..
الموت, الموت فقط..
علمني: براعة الانطفاء.. وصناعة الرماد (بحرفنة)..!!!..
يأتي على غفلة.. ويأخذ من نحب على عجل..
ويتركنا للفراغ.. والأخيلة..
يتركنا: للانطفاء ببطء..
يشعل ذاكرة حواسنا الأربعة ببراعة..
ويتركنا.. رهناء خيبة (اللمس)..
فما من وجه يسقي الأنامل.. بالتلمس أبداً..
كم من باقة ورد..!!!
كم من (علبة) عصير..!!!
وكم كان عدد الفواكه التي قدمناها للموت طازجة..!!
هناك بضائع تبتاع للموتى.. وتبقى بعد رحيلهم بلا صلاحية استئناف..!!
يا لله.. كم من مرة دفعنا قيمة ما لا قيمة له..!!
كم من مرة اشترينا للموت (مؤنته)..!!
القيمة في الموت..
القيمة أيضاً في الموت..
القيمة أيضا في الموت..
سأقرأ (يس)..
(وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون) كنت أتلوها على الموت..
لكن الموت تلاها عليّ قبلاً..!!!
فلم أبصر الزمن الفاصل بين.. حياة وموت..
بين تلويحة.. وسقوط..
بين نظرة.. وإسدال..
بين كان هنا....... و.... لم يعد..!!!
لكني أدركت زمناً خاصاً ينتقل بسهولة من فعل التأمل إلى حسرة التألم..!!
ويسكن في زمن البكاءات المؤجلة..!!
أيها الموت..
كم من مرة جعلت القلب موارباً على: الرميم
على اللقاءات التي لا تأتي.. رغم الترقب..
على الأحلام التي نستيقظ في منتصفها بعدما كنا قاب قوسين من: لمسة حنو..!!!
على الأمنيات التي: تكبر وتكبر.. وتهرم على: لا أحد..!!!
على الابتهالات التي نلجأ إليها: أن يا رب تعب هذا القلب من الحسرة والكسرة..(وفزة) الشوق.
لكنها:
كل الأشياء تعود إلى الموت سيرتها الأولى.. وفصلها الأخير..
نقرأ وجوهاً حاضرة.. ونرتل عن حفظ، ملامح وجوه غائبة..
نصدق ما نستطيع..
ونتغافل عن: الرحيل بأن نطلق عليه: الغياب..!!!
نبحث عن وجوه: تشبه الوجوه..
وأصوات لها نفس: ترف الحناجر..
وضحكات: تُجبر خاطر الكسر..
وفي آخر الليل.. نستند الى: وعد النهار
الموت: حافة الحياة..!!
***
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتبة«5112»ثم أرسلها إلى الكود 82244