يفتح النافذة الكبيرة.. يطل بوجهه العاري ينظر إلى شوارع المدينة الباردة... ويتأمل لوحة الليل الجديد.. وقد تساقط الظل... والقمر كحمامة بيضاء تحلق بالسماء بصمت.. ومن ابتسامة عمر منتصف الشهر ترضع عتمة الليل النور فتنطفئ مخاوفها ويتمزق رداؤها... ويتبدل موتها بميلاد طفل جديد... اسمه نهار منتصف الليل!!
عاد عزيز... وأقفل النافذة برفق... وقال: (ما أروع الليالي
...>>>...
منذُ الفجر العاشر من خيبة نوفمبر، منذ الإصبع الملتوي على إصبع وإصبعين!، منذ الخطيئة والريّم الرديئة وصنعة النجدين، منذ البراري التي كذبت على ديسمبر، واسمي الذي لا يحتاج إلى صوتٍ يتعرف عليه سوى الغراب الأبيض وحبيبي قاتل الدولفين، منذ المرايا كلها.. تلك التي ما عكست تقاسيمي الملبدة بالملح قدر ما عكست تقاسيم التربص والشجر..
منذها ومنذ الزمان الذي استغرقته كل هذه الأفعال والافتعالات.. كنت أخاطب
...>>>...