شدني عنوان أحد اعداد الجريدة الأم (الجزيرة) وهو خبر قد يكون عادياً بالنسبة للأغلبية من القراء، وقد يمر البعض عليه مرور الكرام لكنه في الوقت نفسه يترك انطباعاً جميلاً لدى من يعنيهم عشق الجمال وتنامي الذائقة الجمالية لدى كافة أطياف المجتمع.

يقول الخبر إن إحدى المحاضرات في كلية التربية في محافظة الرس وهي الأستاذة هيفاء الخليوي، قد ألقت محاضرة أمام طالبات الكلية تتعلق بتطوير الذائقة الجمالية وأهمية الجمال في حياة البشر، وأكدت في محاضرتها على أن التذوق الجمالي فن وادراك الجمال هو الآخر فن وإن ارتفاع مستوى الذائقة الجمالية يخلق جيلاً جميلاً يعشق المجتمع بكل معطياته السلوكية والحياتية والمادية بما في ذلك السكن والحي والشارع والحديقة والمنشآت الحيوية المهمة وقبل هذا وذاك فن التعامل مع الآخر.

لقد حاولت هذه الأستاذة ومن خلال هذه المحاضرة إيصال رسالة (الفن التشكيلي) ودوره البارز في تنمية التذوق الجمالي وتنامي الذائقة الجمالية وتطورها لدى كافة شرائح وطبقات المجتمع. ومن أجل ذلك ولإيضاح الصورة بشكل أكبر استعانت بشرائح وسلايدات لبعض أعمال نخبة بارزة من فناني وفنانات المملكة التشكيليين الذين قدموا من خلال أعمالهم نماذج جيدة للفن التشكيلي تم من خلالها التطرق لنواحي الجمال في كل جزئيات هذه الأعمال سواء في مجال الشكل أو المضمون والقيم اللونية والخطية وكافة عناصر اللوحة. وبالتالي أوضحت للحضور الطريقة الأمثل لقراءة الأعمال الفنية واستنباط مكامن الجمال فيها وفي جزئياتها. وبالتالي تعويد العين على الإحساس بكل ما هو جميل والقدرة على الفرز والانتقائية.. خلاصة القول جميل جداً أن يبادر الاخوة الأكاديميون المختصون في علم التربية الفنية والفن والجمال أن يوظفوا مكتسباتهم العلمية والأكاديمية في خدمة الجمال والعمل على إيصالها للطلاب والطالبات وغيرهم ممن هم بحاجة إلى رفع مستوى الذائقة الجمالية لديهم لأن المحصلة النهائية هي جيل جمالي جميل يعشق الجمال قولاً وعملاً وبالتالي نصل معاً إلى مجتمع راقٍ مهذب شعاره الجمال لا غيره!!

****

لإبداء الرأي حول هذا الموضوع أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«7322»ثم أرسلها إلى الكود 82244