سأبدأ من (حتى)، لألغي تلك المسافة الرتيبة والخانقة، ولأفتعل بعض الخطو الإيجابي الناضج.
***
شيء ما يرغمني على هذا البوح الجديد، يدفعني فجأة خارج أسواري وأبوابي المغلقة، شيء ما، أو مجهولٌ ما، يعرج في سماوات سكوني، منتحلاً وهجاً غيبياً، أو شجناً غائباً، أو شكلاً هلامياً لا أفقياً أو عرضياً، ولا عمودياً مستطيلاً، بل هو أقرب إلى دائرة فضفاضة حيناً، وخانقة أحياناً أخرى.
***
أشواكٌ تتجذرها أشجان، وأشجان تتحدر من أشواكٍ غائرة في أعماق الإنسان، هما معاً، يشتركان في تقليم الإحساس المتصدر للأفعال، والصادر من إرهاصات الوعي واللاوعي، وهما في النهاية، يجرحان هذا الصمت المطبق والطويل، ويحملان شعلة من الوهج المشرق والجميل.
***
سأقف ما بينهما وحولهما وفيهما، ملوحاً لكليهما بإضمامة بوحٍ متفائل، ينعش مهجة الروح، ويغوص في نبض القلب.
***
أنا هنا، فأين أنتم؟