ألقى معالي المهندس محمد جميل بن أحمد ملا وزير الاتصالات وتقنية المعلومات كلمة في حفل توزيع جوائز التميز الرقمي لعام 2007م أكد فيها على أهمية هذه المناسبة، وقال: ما أجمل التنافس على التميز، ويزداد ذلك جمالاً إذا كان في مجال متجدد وذي علاقة بتقنية المعلومات بصفة عامة وبالإنترنت بصفة خاصة، فالإنترنت - كما تعلمون - لم تعد من الكماليات، بل أصبحت بيئة شاملة وبوتقة كبيرة تحوي العديد من المعارف والوسائل والأدوات، ووسيلة فاعلة من وسائل الاتصال والتواصل بين مختلف الشعوب والفئات.
وأضاف: نتيجة لهذه الأهمية البارزة للشبكة العالمية في تبادل العلوم، والمعارف أصبح التواصل عبر هذه الشبكة أحد أبرز المعايير لمعرفة مدى تقدم الشعوب من قبل العديد من الهيئات والمنظمات، والمتصفحين من مناطق العالم المختلفة. وقد أدركت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات تلك الأهمية منذ إنشائها، فعملت على دعم كل ما من شأنه تعزيز البنية التحتية في المملكة للاتصالات وتقنية المعلومات، وذلك من خلال تعزيز العديد من الوسائل والإجراءات والمبادرات. وفي ضوء هذا الخيار التنموي الذي تعهدته الدولة، أطلقت الوزارة منذ ثلاثة أعوام جائزة التميز الرقمية المعروفة ب(رقمي) وعنيت الجائزة منذ إطلاقها وحتى يومنا هذا على تشجيع الجهود المبذولة لإثراء المحتوى العربي الرقمي على الشبكة العالمية من المنظمات والأفراد، وتنمية روح التنافس الشريف الذي يسهم في إثراء المحتوى العربي وتطوير التطبيقات المصاحبة له، ونشر الوعي بأهمية وجود مواقع متميزة لخدمة المجتمع العربي عامة والسعودي خاصة.
تسابق على التميز
وأشار معالي الوزير إلى أن الجهود المبذولة في التحول إلى مفاهيم التعاملات الإلكترونية كانت تنحصر إلى حد كبير في مؤسسات الدولة، ومؤسسات القطاع الخاص الكبيرة، وقال: أما اليوم فقد تجاوزنا تلك المرحلة، وبدأ التسابق على التميز في التطبيق سمة ظاهرة على المؤسسات بمختلف مستوياتها، كبيرة ومتوسطة وصغيرة، والمتقدمون إلى جائزة التميز الرقمي خلال أعوامها الثلاثة خير شاهد على ذلك؛ فقد تنوعت فئاتهم وإبداعاتهم وزادت أعدادهم، لكن يجمعهم التميز في عرضهم لمواقع إلكترونية على مستويات عالية من الجودة تتنافس جنباً إلى جنب لنيل هذه الجائزة.
وأضاف: نظراً لأهمية هذه الجائزة فإن الوزارة تعتزم بإذن الله العمل على استمرارها وتطوير آلياتها وأساليبها والتشجيع على التقدم لها، وها نحن اليوم نحتفل بكم في عامها الثالث على التوالي مع الاستفادة من كل المقترحات التي وردت للوزارة طيلة العامين الماضيين لتطوير الجائزة، وعلى هذا النهج تم طلب مرئيات العموم قبل ثلاثة أشهر، للاستفادة منها في التجهيز للجائزة للعام القادم، والذي سيشهد بمشيئة الله تعزيزاً لإيجابيات هذه الجائزة استئناساً بآرائكم ورؤاكم وأكد الوزير أن الإعداد للجائزة جرى بطريقة علمية متأنية، وبمشاركة نخبة من المتخصصين من الجهات الأكاديمية والحكومية والقطاع الخاص، ويتم التحكيم فيها على عدة مراحل، ومن أكثر من محكم لضمان جودة النتائج وعدالة التحكيم قدر الإمكان بإذن الله.
تهنئة وشكر
وقال أود في هذه المناسبة التكريمية للتقنية ومبدعيها أن أحث المواقع المتميزة التي لم تشارك في الجائزة لهذا العام أن تتقدم للمسابقة في دورتها القادمة وأن تعد العدة لذلك من الآن، كما أتمنى لبقية المواقع المشاركة التوفيق في الأعوام القادمة والاستفادة من نتائج تقييم هذا العام لتطوير مواقعها وتحديثها. ومما يبشر بالخير أن المواقع التي تستحق التكريم كثيرة ولكن وحسب لوائح الجائزة فإن التكريم يحصر في أفضل ثلاثة مواقع في كل فرع وآمل أن تعمل هذه الجائزة على إذكاء روح المنافسة الشريفة بعيداً عن الانطباعات الخاصة، والحساسية الزائدة، ففي نهاية المطاف لا بد من تكريم الفائز حسب رأي محكمين محايدين ومجتهدين وفق معايير معلنة للجميع، وإن كان رأيها قد لا يكون موافقاً لرغبة الجميع.
وتوجه الوزير ملا بالتهنئة الصادقة للمواقع الفائزة، وللعاملين على إدارة هذه المواقع وتطويرها وشكر الجهات القائمة على هذه المواقع لدعمها لتلك الجهود إلى أن وصلت إلى هذا المستوى الجيد كما قدم الشكر لكل من أسهم ويسهم في إنجاح هذه الفعالية من أعضاء اللجنة المنظمة للجائزة ولجنة التحكيم.