«الجزيرة» - طارق العبودي:
حافظ منتخبنا الوطني على حظوظه في التأهل إلى مونديال 2026، بعد أن عاد من سايتاما في اليابان بنقطة وحيدة كانت جيدة جداً في ظل ظروف النقص الكبير الذي يعاني منه بفقدان عدد من نجومه.
دخل الأخضر بطاقم جل لاعبيه من الشباب، ولعب وفق إمكاناته وحظوظه أمام منتخب قوي ومتأهل ومدعوم بعاملي الأرض والجمهور، وتعادل معه سلبياً ليرتفع رصيد الأخضر إلى 10 نقاط أبقته ثالثاً ومازال لديه شيء من الأمل للتأهل، إن لم يكن بشكل مباشر فعلى الأقل عن طريق الملحق، فيما رفع اليابان رصيده إلى 20 نقطة يغرد بعيداً ووحيداً في القمة.
المباراة
اختار الفرنسي إيرفي رينارد تشكيلاً جديداً يختلف عن تشكيل المباراة السابقة أمام المنتخب الصيني، إذ بدأ بكل من: العقيدي وشنقيطي وتمبكتي ولاجامي وذكري وبوشل ومصعب والغامدي والصحفي وسالم والبريكان، واستبدل 4 لاعبين (سعود وكادش وناصر ويحيى) لإصابة الأول والثاني، ولرؤيته الفنية حول الاسمين الآخرين، كما أنه لعب بـ5 مدافعين و4 لاعبي وسط ومهاجم وحيد للحد من خطورة وقوة الهجوم الياباني.
الشوط الأول
بدأت المباراة وسط هدير الجماهير اليابانية التي ملأت المدرجات وبثت الحماس بين لاعبي منتخبها الذين كشفوا عن نواياهم الهجومية المبكرة وبحثهم عن الفوز رغم التأهل، الأمر الذي قابله لاعبو الأخضر بالتراجع واللعب بحذر.
وشهدت الدقيقة التاسعة أول تهديد ياباني في المباراة عندما ارتطمت كرة اللاعب (ماييدا) بالقائم. وواصل اليابان أفضليته وأخطأ لاجامي في كرة وصلت إلى (مايلدا) الذي تقدم بها، لكن جهاد ذكري تدخل في الوقت المناسب (د.19).
كان تركيز المنتخب الياباني كثيراً من الجهة اليسرى بوجود ناكامورا الذي سبب قلقاً وصداعاً للدفاع، وخاصة مهند شنقيطي، وأيضاً كانت الجهة اليابانية اليمنى خطيرة بوجود كوبو الذي أجبر بوشل على الثبات في مركزه.
اللعب أغلب دقائق الشوط الأول كان في وسط الميدان، مع أفضلية واضحة لأصحاب الأرض الذين كانوا يلعبون براحة نفسية وذهنية، ولم تكن هناك محاولات سعودية إلا بعدد أصابع اليد الواحدة، ولم تشكل أي خطورة. وما بين دعم جماهيري كبير جداً انعكس إيجاباً على لاعبي المنتخب الياباني، وحذر وتراجع سعودي انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي.
الشوط الثاني
بدأه رينارد بإدخال مجرشي بدلاً عن شنقيطي، في وقت كانت التوقعات بتغييرات في الوسط أو الهجوم. واستمر اللعب بذات الطريقة التي كان عليها الشوط الأول حيث الأفضلية والسيطرة اليابانية والتراجع السعودي، وتحصل المنتخب الياباني على هجمات منوعة لكنها كانت تنتهي للاشيء.
مع الدقيقة 60 تنبه رينارد وأجرى تبديلين لتنشيط الوسط بدخول العمار والجهني بديلين لمصعب والصحفي قابله مدرب اليابان بذات الإجراء. واستمر اللعب كما هو، سيطرة يابانية تامة وتحفظ سعودي بشعار: (الأهم ألا نخسر).
ومع مرور الوقت زاد المنتخب الياباني من استحواذه ونوع هجماته التي قابلها دفاع سعودي متمكن، إلى أن انتهت المواجهة بتعادل سلبي كنا نتمنى لو كان فوزاً أخضر يريحه قبل الجولة القادمة، لكن حصل المهم وهو العودة بنقطة وحيدة أبقته في دائرة المنافسة.