جولة جديدة قادها الفرنسي هيرفي رينارد من بعد رحيل الإيطالي روبيرتو مانشيني مرحلة عنوانها الأمل والطموح لاجتياز التصفيات والحصول على البطاقة الثانية للتأهل لكأس العالم من جديد من أوسع الأبواب بعيدا عن الدخول في معمعة الحسابات المعقدة.
تتصدر اليابان مجموعة منتخبنا بفارق كبير عن الجميع يأتي من بعدها حتى اللحظة -اكتب قبل مباراة الأخضر واليابان- استراليا ثم منتخبنا والبقية.. بمعنى أن اليابان ضمنت التأهل وتركت المنافسة على البطاقة الثانية بين استراليا ومنتخبنا.. والبقية لا أحد يعلم للآن؟!
منتخبنا بنتائجه ومستوياته وضع نفسه في موقف حرج وصعب ولم يعد هناك أي مجال لخسارة او حتى التعادل، الفوز ولا بديل في كل مبارياته مع أمل تعثر استراليا التي تتقدمنا حتى الآن بفارق نقطة، مباريات كثر فرطنا للفوز فيها، مباريات ضاعت منا فرص تسجيل بالكوم، وكان عنوانها المفترض كان بالإمكان أفضل مما كان ولا أكثر من مباراة الصين؛ منتخب يلعب ناقص بـ10 لاعبين وليس المنتخب اللي صعب تسجل فيه ولا اللي ضاغط عليك ونخرج بحصيلة هدف ولا غير؟!.
قد لا يلام منتخبنا على ما قدم للآن عطفا على صعوبة موقفه تغيير مدربين اصابات لاعبين مجموعة تضم أقوى منتخبات القارة وأشرسها لكن هذا الأخضر المنتخب المونديالي الكبير بتاريخه واسمه وسمعته، ومن حقنا كجمهور وأبناء وطن نطالب بالأكثر لأنه عظيم وقادر على تشريفنا.
تبقى لنا مباراتان مع البحرين وأستراليا خارج وداخل الوطن نحتاج كل نقطة فيهما إذا أردنا التأهل من الباب الكبير، وبعيداً عن الحسابات، لكن المنافسة مع منتخب كبير وثقيل مثل الاسترالي منتخب الكانغارو أصعب ما يكون.
أتمنى أن تساعدنا الظروف والنتائج في الحصول على البطاقة الثانية للتأهل مباشرة، وهذا لن يتم إلا في حال تضافرت الجهود جميعها بداية من عمل المدرب الذي نتفاءل فيه كثيراً وبعودته لتدريب منتخبنا، وعطاء وتركيز واجتهاد اللاعبين وتحملهم المسؤولية باللعب بروح إيجابية (قتالية) لتشريف بلادهم! الفوز في المباريات يحتاج عملا فنيا تكتيكيا، كما يحتاج تركيز انتباه واستغلال فرص والانضباط، وفي النهاية الفوز حصيلة تضافر منظومة فنية بدنية ذهنية نفسية للوصول للهدف.
أستغرب.. كم الإصابات التي تطال لاعبي منتخبنا الوطني داخل وخارج المباريات الرسمية وفي التدريبات!.
من العايدين الفايزين.. عيدكم مبارك.
** **
- هيا الغامدي
@Haya_alghamdi