محمد العبدالوهاب
بصرف النظر عن مواجهة الأمس بين منتخبنا والياباني وما آلت إليه نتيجتها، والتي تظل وبكل الأحوال غير مطمئنة ما لم نتجاوز المرحلة القادمة والأهم أمام البحرين وأستراليا، وبالعلامة الكاملة التي بموجبها نتأهل تلقائيا للمونديال بإذن الله، دون الدخول في حسابات نتائج الفرق الأخرى او اللجوء بما يسمى الملحق.
فعلى الرغم من الأداء الممتع والمستوى الفني الرائع الذي قدمه صقورنا أمام الصين بقيادة الكابتن(سالم) ورفاقة والذي اعادوا لنا جزءاً من وهج الأخضر والذي افتقدناه منذ المونديال الماضي، وبفوز مستحق رغم الظروف العصيبة المحيطة المتمثلة بغياب أهم عناصره المؤثرة في مسيرته بداعي الإصابة إلا أن البدلاء الجدد كانوا في الموعد وبحالة انسجام تام مع نجوم الخبرة بعطاء متميز وجهد كان له الأثر الكبير في الترابط والتماسك رغم أحداثها المصاحبة في اللقاء بعد الخروج الاضطراري للاعبين في خط الدفاع بداعي الإصابة.
أقول: إن تجاوز منتخبنا للمرحلة القادمة يتطلب بذل وتقديم جهد مضاعف عن ما قبل، وذلك مع أهم المنافسين على التأهل، خصوصاً وأن عودة وجاهزية العناصر المؤثرة والغائبة عن المواجهتين الماضيتين ستمنحنا ثقةً كبيرة بقدرة لاعبي المنتخب بمواصلة الروح المعنوية والقتالية التي تبرهن مكانته وأحقيته بالتأهل لكأس العالم.
* * *
امتداداً للحديث نفسه، ومن حيث الإرهاق وما ينتجه من إصابات، والتي يتعرض لها لاعبو المنتخب مع كل استعداد وإعداد لتصفيات أو بطولة ما، والتي تسجل في النهاية ضد مجهول!! دون التوقف عند تداعياتها: هل هي بسبب كثرة المشاركات - بكل ما هب ودب - من مناسبة نقحم فيها المنتخب الأساسي بخوضها؟ بدلا من فتح المجال للفئات السنية - شباب وأولمبي - للمشاركة فيها ليكونوا رافداً للمنتخب الأول في منافساته الدولية، كما هي رؤية وخطط الاتحادات الأوروبية الكبيرة؟ أم أن سوء التخطيط في إعداد الروزنامة الرياضية السنوية وتداخل مسابقاتها بين بعضها سبب لذلك؟ كل ما أعرفه أن المنتخب مر بمرحلة انحدار مخيف في المستوى والحضور، والذي نتطلع من خلاله إلى وقوف رجال رياضتنا (الكبار) الكرام عنده، فالمرحلة القادمة مهمة جداً في مدى قدرة منتخبنا للتأهل لمونديال 2026.
ومضات كروية
- يبدو أن المسابقات الكروية القادمة ستشهد تغيرا كبيرا لفرق اعتدنا على تواجدها في صدارة المنافسات الموسمية، وذلك بعد خصخصة أندية ( القادسية ونيوم والعلا والدرعية) والتي أثبت تواجدها بمستواها الفني والنتائجي وبحراكها التعاقدي مع لاعبين محليين وأجانب سيحتلون من خلالها صدارة الواجهة البطولية.
- سينطلق الأسبوع القادم نصف نهائي أغلى البطولات (كأس الملك) بين الاتحاد والشباب والقادسية والرائد، فعلى الرغم من أن كل الحظوظ متقاربة إلا أني أتوقع بأن بطلها سيكون فريقاً جديداً.
- لايزال مسلسل (إعفاء) المدربين متواصلا على قدم وساق، وعلى طريق مطار الدولي مستمر، فقد تم رحيل (13) مدرباً حتى الآن! مما يعكس الفكر الإداري غير الاحترافي والذي لايزال يحمِّل تردي نتائج الفريق على المدرب لامتصاص غضب جماهيره.
آخر المطاف
قالوا: عندما تكون إنساناً عفوياً قد تقع في مشكلات لم تكن تتوقعها.. لأن النقاء الذي بداخلك لم يتوافق مع التلوث الذي تعج به عقول بعض البشر.