عبدالرحمن التويجري - بريدة:
رأس صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الكبد «كبدك» ، بمقر الإمارة أمس اجتماع الجمعية العمومية العادية وغير العادية.واستعرض الاجتماع الأجندة العامة للجمعية، بما في ذلك الإنجازات المحققة خلال الفترة الماضية، واعتماد الميزانية السنوية، ومناقشة خطط الجمعية المستقبلية لتعزيز خدماتها الطبية والإنسانية لمرضى الكبد.
وأشاد أمير القصيم بما حققته الجمعية من جهود مميزة في توفير الرعاية والعناية الطبية لمرضى الكبد، مثمنًا دورها في دعم المرضى المحتاجين عبر التنسيق مع المستشفيات المرجعية لإجراء عمليات زراعة الكبد، داعيًا إلى استمرار الجمعية في تنفيذ رسالتها الإنسانية ، وتعزيز مبدأ التكامل والتعاون مع القطاعات الصحية والخيرية ، وتكثيف الجهود التوعوية لرفع مستوى الوعي بأمراض الكبد وطرق الوقاية منها.
وفي ختام الاجتماع، نوه أمير منطقة القصيم بجهود أعضاء الجمعية والعاملين فيها كافة، مشيدًا بروح العمل والتفاني لتحقيق أهداف الجمعية في خدمة المرضى والتخفيف من معاناتهم.
من جهة ثانية تسلم سمو أمير منطقة القصيم ، تقرير فرع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بالمنطقة، الذي تضمّن إنجازات المرحلة الأولى من موسم التشجير الوطني تحت شعار «نزرعها لمستقبلنا»، خلال عام 2024.
جاء ذلك خلال استقبال سموه بمكتبه في الإمارة أمس مدير فرع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بالقصيم اللواء علي الأسمري، مستمعًا إلى شرحٍ موجز عن التقرير الذي تضمن زراعة أكثر من مليون و100 ألف شتلة في مختلف أنحاء المنطقة، بمشاركة واسعة من القطاعات الحكومية والقطاع غير الربحي في العمل التشاركي لتعزيز الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، وبما يحقق أهداف مبادرة أرض القصيم خضراء التي انبثقت من مبادرة السعودية الخضراء.
وأبدى الأمير فيصل بن مشعل سعادته بما تحقق في منطقة القصيم من منجزات عظيمة لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، وبما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 ، مشيرًا إلى أن الدلائل على أرض الواقع خير شاهد لما تحقق منها بفضل الله وتوفيقه ثم توجيهات القيادة الرشيدة وجهود القطاعات الحكومية.
وأشار إلى أن تنمية الغطاء النباتي في منطقة القصيم تمثل أولوية قصوى، ورؤية المنطقة تتمثل في أن تصبح أرضًا خضراء مستدامة تسهم في تحقيق التوازن البيئي وتوفير بيئة صحية للأجيال القادمة، منوهًا بما تحقق من إنجازات خلال المرحلة الأولى، الذي يُعد خطوة كبيرة نحو تحقيق الطموحات والأهداف البيئية، داعيًا الجميع إلى الاستمرار في تعزيز الوعي البيئي وتشجيع المشاركة المجتمعية في مثل هذه المبادرات، مؤكدًا أن مستقبل القصيم الأخضر يأتي انطلاقًا من حرص الجميع بالحفاظ على الموارد الطبيعية وتنميتها لتحقيق التنمية المستدامة.
كما استقبل سمو أمير منطقة القصيم في مكتبه بمقر الإمارة عميدة كلية كيلوج للإدارة بجامعة نورث ويسترن بالولايات المتحدة الأمريكية الدكتورة فرانشيسكا كورنلي، بحضور رئيس جامعة المستقبل الدكتور محمد بن عبدالله الشتيوي.
وأشاد سموه بالجهود الأكاديمية والبحثية التي تقدمها كلية كيلوج للإدارة، مؤكدًا أهمية تعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية العالمية والجامعات في منطقة القصيم، بما يدعم تطوير برامج التعليم العالي والتخصصات العلمية الدقيقة.
وأشار إلى ضرورة الاستفادة من البرامج الأكاديمية المتقدمة والتخصصات النوعية التي تطرحها الجامعات العالمية، بما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تطوير منظومة التعليم وتعزيز الكفاءات الوطنية، متطلعًا إلى أن تكون هذه الزيارة فرصة لتبادل الخبرات الأكاديمية والبحثية، وتطوير الشراكات التي تعود بالنفع على الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في المنطقة، مشددًا على أن التعليم العالي هو ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة.
وفي ختام اللقاء، قدمت الدكتورة كورنلي شكرها وتقديرها لسمو أمير القصيم على حفاوة الاستقبال، معربة عن استعدادها لتعزيز أوجه التعاون الأكاديمي بين كلية كيلوج والإدارات التعليمية في المنطقة.