د.عبدالعزيز الجار الله
في حفل ندلب السنوي 2024، في 29 ديسمبر 2024 قال الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة: (نحن الآن في فترة حتى الحلم لم نعد نحلم لأننا لا نكثر من النوم، وليس لنا متسع من أحلام اليقظة). (وإن عدد مستهدفات الطاقة ضمن برنامج «ندلب» يبلغ حوالي 23 مستهدفاً، أنجزنا منها 13 مستهدفاً حتى الآن، وعلى يقين بأن يتم إنجاز ما تبقى منها، وأن الجهود المبذولة من الكفاءات البشرية في برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية «ندلب»، وجهات منظومة الطاقة، تسهم في دعم أمن واستدامة الطاقة، وتعزيز مرونة سلاسل الإمداد؛ تحقيقاً للمستهدفات الطموحة في رؤية السعودية 2030).
هذه الخلاصة التي قالها وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان: (نحن الآن في فترة حتى الحلم لم نعد نحلم لأننا لا نكثر من النوم، وليس لنا متسع من أحلام اليقظة). تجسد واقع الحال في القيادة الكريمة والإدارات الفنية والهندسية في الوزارات والهيئات والقطاعات، لأن المملكة منذ الإعلان عام 2016 عن الرؤية السعودية 2030، وهي في حالة عمل لا تتوقف لإنجاز مشروعات التنمية التي شملت مدن ومناطق المملكة من البنية التحتية للمشروعات حتى تأسيس المدن الجديدة، وأن ماكان أحلاما بالأمس أصبح حقيقة وواقعا اليوم وشاخصاً وماثلاً أمام الأعيان، ومن يقوم بزيارة وجولة لمدن المملكة سيجد أن المدن لا تنام بل هي في حركة إعمار دؤوبة ومشروعات لا تتوقف، والسكان ضمن هذه الدائرة أيضاً لا تتوقف.
المملكة أعيد بناؤها من جديد وبشكل جذري ومتطور عمرانياً وإدارياً وهندسياً وتقنياً واللوائح والأنظمة، تكاد لاتشبه أنماطها وأساليب أدائها السابقة، فهي لا تشبه ما قبلها من تنمية ولا الطفرات الاقتصادية والحضارية التي مرت بها المملكة في الدورات الاقتصادية عام 1975، وعام 2003 - كل دورة لمدة (10) سنوات -. رؤية السعودية 2030 شاملة من: جازان في ركن الجنوبي الغربي، إلى الخفجي في الركن الشمال الشرقي، ومن تبوك في الركن الشمالي الغربي، إلى الربع الخالي في الركن الجنوبي الشرقي. مما يجعل جميع العاملين في مجموعة ومنظومة الرؤية 2030 في حالة (استنفار) وساعات عمل مفتوحة، وأن الأفق الفاصل بين الحلم والواقع الفعلي والقائم أفق متداخل يتضاءل في ساحات وساعات العمل.
هذا الشعور الذي عبر به وزير الطاقة تداخل ساعات النوم والعمل، وأيضاً المسافة مابين الحلم والحقيقة يشعر بها المواطن والمقيم الذي يشاهد المتغيرات العمرانية والإجرائية الإدارية وأسلوب نمط الحياة المتسارع، ويشارك القيادات هذه المسؤولية التي ستنقله إلى مراحل متقدمة من التنمية.
فالمواطن والمقيم شريك في الحلم والسهر والإنجاز والفرح وهذه التنمية المباركة.