الجزيرة - عيسى الحكمي:
استعاد المنتخب السعودي شيئا مهما من عاداته وتقاليده في خليجي 26 عندما أحدث ريمونتادا هائلة في المجموعة الثانية ،وحول عثرة البداية أمام البحرين إلى شعار حقيقي للتعويض واستعادة البريق ونغمة الانتصارات التي غابت عنه في الفترة الماضية في استراحة محارب طالب كثيرا.
تأهل الأخضر عن جدارة واستحقاق إلى نصف النهائي ليبقى في صلب المنافسة على اللقب، ويحفظ للمحفل الخليجي الأهم كرويا أجواء الإثارة والمتابعة والترقب لما سيحدث في بقية مباريات البطولة.
ويستحق نجوم المنتخب السعودي دون استثناء «التصفيق» الحار من أنصارهم الذين عاشوا ليلة من ليالي الأخضر المدهشة بعد الانتصار على العراق 3-1 في أخر مباريات المجموعة الثانية.لقد أثبت نجوم الأخضر أنهم يستمتعون عندما يحاول الخصم أو من يحسب عليه استفزازهم أو وضعهم تحت الضغط، فقدموا الرد بالأفعال الثابتة في صفحات التاريخ،لا بالأقوال التي تعود على أصحابها (برب كلمة أو ابتسامة قالت لصاحبها الذي لم يحسب عواقبها دعني).
عودة مهمة للأخضر، روح وجماعية ونجومية، ومكاسب عدة يجب الارتكاز عليها في قادم الاستحقاقات لتطوى صفحة العثرات دون عودة ،وتعود الليالي (المؤنسة) للمنتخب السعودي وجماهيره الوفية دون توقف.
على صعيد العبقرية الفردية لا يمكن المرور دون توقف عند الأهداف الرائعة والحاسمة لعبدالله الحمدان، واللمسات الراقية لمصعب الجوير، والانطلاقات البارعة لسلطان الغنام، والتألق المتجدد لسالم الدوسري، والأجمل أن الكل طغى والجماعية وضعت بصمتها في وقت الجد ،وخصم يواجه خصما.