سليمان الجعيلان
أليس تعمّد اختلاق تصريح (كاذب) لمدرب المنتخب السعودي السابق (مانشيني) بأنه يوجد تدخل في قناعاته وقراراته حول اختيار لاعبي الأخضر السعودي مع انطلاقة البطولة الخليجية وفي أحد البرامج الرياضية الخليجية التي حاولت تمريرها وفرضها كأنها حقيقة، وفي المقابل رفض مذيعها وبعض ضيوفها تصريح وتوضيح الاتحاد السعودي، بأن هذه المعلومة مختلقة، بل كاذبة، وهي إثارة إعلامية مفلسة، لأنها في البداية كشفت وفضحت ضعف وضحالة فكر وتفكير من اختلقها، وفي النهاية لأنها تتنافى وتتعارض مع قرار مانشيني الحازم والصارم في إبعاد ستة من لاعبي المنتخب السعودي قبل انطلاق كأس أمم آسيا في قطر 2023 وسط تأييد من الاتحاد السعودي الذي لم يكتف بدعم قرار مانشيني فحسب، بل أصدر عدة قرارات وعقوبات بحق هؤلاء اللاعبين الستة؟! بلى!
وأليس استغلال واستخدام (ضحكة) نائب رئيس الاتحاد العراقي يونس محمود لوضع لاعبي المنتخب السعودي تحت الضغط وإخراجهم من اللعب داخل الملعب إلى الرد خارج الملعب هي إثارة إعلامية مفلسة تكشف إفلاس بعض البرامج الرياضية الخليجية، والهدف منها تبنى وتمني تعثر وإخفاق الأخضر في البطولة الخليجية؟! بلى!
وأليس محاولة التقليل والتقزيم من أهداف لاعبي المنتخب السعودي على طريقة (هدف تجيبه جدتي) هي إثارة مفلسة، بل محاولة بائسة ويائسة لتحطيم وتقسيم لاعبي المنتخب السعودي الهدف منها انتشار اللقطات وارتفاع المشاهدات على حساب سمو الرسالة الإعلامية وشرف المهنية الإعلامية في ضرورة دعم المنتخب الوطني ولاعبيه وسط هذه الضغوطات التي يوجهها الأخضر السعودي؟! بلى!
وأخيراً وليس آخراً، أليس تعمّد بعض البرامج الرياضية الخليجية ملء ساعات البث ببعض التفاهات والسفاهات بحجة البحث عن الإثارة الإعلامية هي إثارة مفلسة ومحاولة فاشلة لاستنساخ تلك الإثارة الإعلامية المطلوبة والمهمة التي كان يتصدرها ويصدرها رموز كرة القدم الخليجية الأمير فيصل بن فهد والشيخ عيسى آل خليفة والشيخ فهد الأحمد رحمهم الله جميعاً والذين فقدت البطولة الخليجية بعد رحليهم الكثير من البريق الفني، والإثارة، بل الإعلامي الذي يصعب تعويضه؟! بلى!
إذاً وبكل اختصار ما يحدث ويحصل في بعض البرامج الرياضية الخليجية هو قفز على أخلاقيات المهنية الإعلامية وتجاوز على أدبيات الحوار في البرامج الرياضية وتعد على أهداف استمرار البطولة الخليجية لأنه لا يمكن أن تصنع الإثارة الإعلامية بمعلومة كاذبة أو قهقهة ساذجة أو نكتة بايخة خاصة في ظل هذا الانفتاح الإعلامي وارتفاع الوعي الجماهيري الذي يشاهد ويتابع التحليل الفني والطرح الإعلامي في القنوات والبرامج الرياضية المتطورة والمتقدِّمة ويقارنها بما يشاهده ويسمعه في بعض القنوات والبرامج الرياضية الخليجية وحينها لا يمتلك سوى التحسر والتأسف على ما وصلت إليه هذه البرامج الخليجية من ضعف في المحتوى والحوار ولذلك أصبحت المسؤولية اليوم على مسيري ومسؤولي هذه القنوات والبرامج الرياضية الخليجية كبيرة وعظيمة في تدارك ما يمكن تداركه وإنقاذ ما يمكن إنقاذه حتى لا تفقد دورات الخليج قيمتها وبريقها إعلامياً كما فقدته فنياً!
السطر الأخير
اختتمت مساء أمس السبت مباريات الأخضر في دوري المجموعات في بطولة كأس الخليج وكل الأمنيات أن هيرفي رينارد ولاعبيه عالجوا الأخطاء الفنية السابقة وخرجوا من مباراة العراق الصعبة بنتيجة إيجابية وانتقلوا إلى الأدوار المتقدِّمة نحو تحقيق لقب البطولة بإذن الله، والذي يفترض وينتظر في حال تحقيقه ألا يشكِّل لمدرب الأخضر ولاعبيه سوى دفعة معنوية لاستعادة ثقة الجميع بقوة وقدرة الأخضر على التأهل لنهائيات كأس العالم القادمة 2026 وهو ما يجب التركيز عليه والاهتمام به مهما كانت نتيجة المنتخب السعودي في هذه النسخة من البطولة الخليجية، التي جاءت وسط ظروف صعبة واجهها المنتخب من تغييرات فنية وإدارية وإصابات وغيابات مؤثِّرة لبعض لاعبيه قبل وأثناء البطولة التي كشفت أن البعض لديه قضية مزمنة وأزلية مع قائد المنتخب سالم الدوسري، سواءً أن أصيب وغاب قالوا تهرّب من المشاركة مع المنتخب وإن تحامل على إصابته وضحى بنفسه قالوا يبحث عن مصلحته والمنتخب لا يتوقف عليه في مواقف تؤكد أن من أهم أولوياتهم أن ينتصروا لآرائهم ويصفّوا حساباتهم مع الأخضر وبعض لاعبيه وأن آخر اهتماماتهم المنتخب السعودي وانتصاراته بكل أسف..! نقطة آخر السطر.