عبدالعزيز العبيد:
إقرار عدد عشرة لاعبين أجانب لكل فريق وتخفيض قائمة كل فريق إلى خمسة وعشرين لاعباً يعني في تفاصيله بأن كل ناد سيلعب بثمانية لاعبين أجانب كأعلى حد مسموح به، وثلاثة لاعبين سعوديين في تشكيلة المباراة الأساسية، ويعني ايضاً بأن هناك لاعبين أجنبيين خارج تشكيلة المباراة، وبالتالي سيكون هناك اثنا عشر لاعباً سعوديا في قائمة الفريق كلاعبين احتياط ، وخارج تشكيل كل مباراة حسب السيناريو الأعلى للتعاقدات.
ان تعاقدات اللاعبين الأجانب متنوعة حسب مشروع كل ناد وخططه بين الحد الادنى للتعاقد غالباً سنة واحدة وحتى الحد الأعلى وهو خمس سنوات، وبافتراض لعب جميع اللاعبين الأجانب كأساسيين في كل فريق فذلك سيقود إلى عدة اتجاهات فيما يخص اللاعبين السعوديين محل تركيز هذا المقال وهو التخطيط لمواسم لاحقة، وهي كالتالي: -1 موسميين.. -2 مستقبل.
فاللاعب الموسمي هو لاعب المرحلة غالباً والذي سيتنقل بين الأندية لسد العجز في المركز المختار وهو غالباً لاعب مرحلة قصيرة الأمد، ولن يكون لاعباً موهوباً يفرض اسمه على خارطة كل فريق يذهب اليه بشكل يستدعي التوقيع معه لمدة طويلة. أما لاعب المستقبل فهو اللاعب الموهوب الذي سيفرض نفسه على أي تشكيلة كانت وهو من ضمن الخطط طويلة الأمد للأندية لأن جودة اللاعب ترتقي لان يصبح لاعباً اساسياً وسط مجموعة المحترفين الأجانب ذوي الجودة الأفضل في مراكزهم.
خلاصة المقدمة الطويلة هي أن الأندية مسؤولة مسؤولية كاملة عن رفع مستوى جودة العمل في المراحل السنية ادارياً وبدنياً وفنياً إلى أقصى درجة ممكنة حتى توفر لاعبين يستطيعون ان يكونوا ضمن قائمة الـ25 لاعبا لمدة طويلة في خطط النادي وخصوصاً ان اللاعب الاجنبي الذي سترتفع جودة اختياره ليكون لاعباً في الفريق لن يكون متوفراً بالضرورة بعد نهاية عقده او في حالة اصابته اصابة تحتاج لمدة طويلة وغياب البديل المكافئ له او قريب لمستواه، وهذا يعني أن العمل في الفئات السنية يجب ان يركز على انتاج لاعبين إلى ثلاثة لاعبين كل ثلاث سنوات مكتملين فنيا بأفضل طريقة ممكنة، والتركيز عليهم حتى وقت صعودهم للفريق الاول واستغلال فترة وجود نجوم عالميين لتحفيز المواهب على الانضمام والعمل بأقصى طاقة ممكنة وتركيز خلال فترة الاعداد.
التخطيط للمستقبل أصبح ضرورة اكبر لارتفاع معايير المشاركة في الدوري السعودي إلى درجة غير مسبوقة ورفع مستوى العمل اليومي مربوط ايضاً برفع مستوى التخطيط طويل الأمد لتغذية الفرق بأعلى جودة نستطيع بلوغها لقد أصبحنا ننظر لانفسنا كقوة واعدة عالميا في كرة القدم على مستوى المسابقة المحلية، ونطمح لان نكون قوة ثابتة في المستويات المرتفعة عالمياً كأحد أقوى الدوريات ولذلك يجب أن يرتفع بالضرورة مستوى الاحتراف والعمل في كل أركان النادي.