عندما هبط فريق الفيصلي الأول لكرة القدم من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين في موسم 2021 - 2022م (دوري روشن حالياً) كان الأمل يحدو محبي وعشاق هذا النادي العريق بعودة فريقهم في الموسم التالي عطفا على الخبرة التي اكتسبها خلال اكثر من عقد في دوري الاضواء والشهرة، مؤملين أن دوري يلو سيكون لفريقهم مجرد استراحة محارب، كما كان ذلك لرفيقيه في رحلة الهبوط المر في ذلك الموسم ناديي الأهلي والحزم، اللذين عادا سريعا، إلا أن ذلك - مع الأسف الشديد - لم يتحقق مع إدارة النادي السابقة، رغم إن فرصة الصعود كانت مهيأة للفريق أكثر مما كان عليه الوضع في المواسم الماضية، حيث كان حينها - وبشكل استثنائي - يصعد من دوري يلو أربعة أندية بدلاً من ثلاثة على أثر قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بزيادة أندية دوري روشن الى ثمانية عشر نادياً.
الفيصلي لم يستفد من تلك الفرصة، وبقي في دوري يلو بعد أن استفاد منها غيره، وبعد ذلك الموسم تغيرت الإدارة وتسنم النادي إدارة جديدة، وزاد ذلك من درجة تفاؤل محبي النادي من حيث صعود الفريق رغم قلة خبرة رئيس وأعضاء مجلس الإدارة الجديد، الذين تعتبر هذه أول تجربة لهم جميعا في العمل في ادارات الأندية، في حين أن هناك من التمس لهم العذر في عدم عودة الفريق الى مكانه الطبيعي في الموسم الماضي؛ معللين ذلك أن الادارة الحالية لم تتسلم العمل في النادي إلا قبل بداية دوري الموسم الماضي بأيام قليلة جدا، ولم تمكنهم تلك الفترة من عمل أي شيء على منظومة الفريق، سواء من حيث العناصر أو الجهازين الفني والاداري، مما اضطرهم ان يسيروا بالفريق بالوضع الذي كان عليه في عهد الإدارة السابقة.
وفي هذا الموسم ومن خلال ما قدمه الفريق في الجولات الإحدى عشرة الماضية من عمر الدوري - حتى الآن- فإن وضع الفريق لا يسر محبيه؛ حيث يقبع حاليا في المراكز الأخيرة، وأصبح من الفرق المهددة بالهبوط - وإن كان الحكم في ذلك لازال باكرا - لكن أقول هذا قبل أن يقع الفأس في الرأس، وحينها لا ينفع الندم، وعلى أمل لعل وعسى ان يتم معالجة الوضع قبل فوات الآوان، وكما علمت من المقربين من النادي ان السبب الرئيس في ذلك يعود الى قلة الملاءة المالية، حيث إن خزينة النادي حاليا شبه خاوية، والنادي يعيش ظروفاً مادية صعبة للغاية انعكس هذا بشكل سلبي على وضع الفريق، وأعتقد إن استمر الأمر على ما هو عليه حالياً فإن وضع الفريق سيكون في خطر، وهذا يجعلني والحال هذه أناشد محبي وعشاق النادي عامة وأهالي مدينة حرمة خاصة بالوقوف مع النادي ودعمه ماديا قبل فترة التسجيل الشتوية في يناير القادم؛ حتى تستطيع الادارة برئاسة المهندس عبدالمجيد العميم دعم الفريق بعناصر محلية واجنبية، وبالتالي ابتعاده إن شاء الله عن منطقة الخطر، بل والمنافسة على الصعود عطفا على ما تبقى من عمر الدوري، ولكون نظام الدوري اعتبارا من هذا الموسم من حيث صعود الثالث قد يخدم الفريق، وأجزم أن أهالي حرمة لن يدخروا وسعا بالوقوف مع ناديهم ودعمه لتصحيح أوضاعه المالية.. والله من وراء القصد.
** **
- فهد الفهد