د. محسن الشيخ آل حسان
مجرد تذكير الاتحاد الرياضي الفلسطيني أن المملكة العربية السعودية (حكومة وشعباً) وقفت ولا زالت تقف إلى جانب القضية الفلسطينية في مختلف مراحلها تدعمها وتناصرها وتقدم جميع أنواع العون والمساعدة والدعم السياسي والمعنوي والمالي للشعب الفلسطيني الشقيق منذ سنوات طويلة؛ ودعم صموده واتخذت السعودية مواقف ثابتة دفاعاً عن حقوق الإنسان الفلسطيني وعن حقوقه المشروعة وتحقيق تطلعاته وآماله.
وأعطت المملكة العربية السعودية القضية الفلسطينية الأولوية في العمل السياسي في المحافل العربية والإسلامية والدولية وسخرت جميع إمكاناتها وعلاقاتها في خدمة الاشقاء الفلسطينين ومناصرتهم داخل وخارج فلسطين المحتلة. فكيف يصر الاتحاد الرياضي الفلسطيني أن تتخلى السعودية (حكومة وشعباً) عن مبادئها وسياستها الواضحة في رفض التطبيع مع إسرائيل من خلال الرياضة أو غيرها؟.
شدد الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم على رفض اتحاده خوض مباراة بلاده ضد فلسطين الشقيق على أرض إسرائيل في 13 أكتوبر الجاري 2015م على ملعب «فيصل الحسيني» في رام الله ضمن التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2018م وكأس آسيا 2019م.
وأكد رئيس الاتحاد السعودي الأستاذ أحمد عيد تأكيده قائلاً: لن نوافق على إقامة المباراة مهما كلفنا الأمر, رغم أننا نواجه تعنتاً وإصراراً من قبل الاتحاد الفلسطيني لإقامة المباراة في رام الله وعدم مراعاة الظروف السياسية الحالية وموقفنا الواضح من دولة إسرائيل التي قتلت وتقتل يومياً مئات من الأشقاء في فلسطين.
أنا شخصيا ومعي 27 مليون سعودي نرفع «العقال» لاتحادنا العربي السعودي على هذا القرار الشجاع ونقول بصوت واحد: تخسأ إسرائيل أن تضع ختم الدولة العبرية على جوازات اللاعبين السعوديين.