د. محسن الشيخ آل حسان
يصادف يوم في 23 سبتمبر 2015م من كل عام اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية. في مثل هذا اليوم من عام 1351 هجرية الموافق 1932م سجل التاريخ مولد المملكة العربية السعودية بعد ملحمة بطولية قادها الملك المؤسس والموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- على مدى (32) اثنين وثلاثين عاماً بعد استرداده لمدينة الرياض عاصمة ملك آبائه وأجداده في الخامس من شهر شوال عام 1319 هجرية الموافق 15 يناير 1902م، حيث صدر في 17 جمادى الأولى 1351هجرية الموافق 23 سبتمبر 1932م مرسوم ملكي بتوحيد كل أجزاء الدولة السعودية وإعلان قيام المملكة العربية السعودية.
85 عاماً حافلة بالإنجازات على هذه الدولة الطيبة والتي وضع لبناتها الأولى الملك المؤسس عبد العزيز -طيب الله ثراه- وواصل أبناؤه الملوك المغفور لهم (سعود، فيصل، خالد، فهد، عبدالله، -يرحمهم الله جميعاً-) وصولاً إلى عهد مليكنا وحبيبنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله-، لتحقيق الإنجازات المتواصلة سياسياً واقتصادياً وأمنياً واجتماعياً وتنموياً في مملكتنا الحبيبة لتجسد مسيرة البناء والرخاء للدولة الفتية وتتواصل في عهد الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن نايف وولي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان -رعاهم الله جميعاً- الإنجازات من أمن وأمان ورخاء واستقرار في كل الميادين والمجالات.
الوطن يا سادة يا كرام ليس حدوداً جغرافية نرسمها وندرسها ولا أرضاً نعيش به ولكن الوطن كيان يعيش فينا. اليوم الوطني الـ(85) يأتي هذا العام في عهد ملك العزم والحزم، ملك الوفاء والرخاء والخير والإنجازات سلمان بن عبدالعزيز الذي جعل من بلاده حكمة لمن يتأمل، وعبرة لمن يفكر، وعظة لمن يتدبر، فإذا كانت الحكمة هي سداد الأمر وصوابه, فالملك سلمان هو مفتاح الخير والأمن والاستقرار. لقد أعاد سلمان بن عبدالعزيز حكمة والده المؤسس بإرساء قواعد الأمن والأمان لشعبه الكريم والاستقرار لكل من يعيش على أرض المملكة العربية السعودية.