د. محسن الشيخ آل حسان
كما أن الحياة حق، فالموت حق أيضاً. ودّع الإعلام السعودي والخليجي والعربي سندباده المخضرم الذي تنقل في العديد من الإذاعات والقنوات الفضائية ببرامجه الناجحة، المرحوم الزميل والصديق سعود الدوسري، إثر نوبة قلبية تعرض لها بعد تعافيه لمدة تجاوزت (8) أعوام من آلام في القلب، أجرى على اثرها عملية جراحية في العاصمة الرياض.
انتقل المرحوم الدوسري - إن شاء الله - إلى جوار ربه عن عمر يناهز (46) عاما بعد مسيرته الإعلامية الحافلة بالنجاحات والإنجازات، منذ بدايته في إذاعة الرياض في التسعينات بقراءة نشرات الأخبار حتى انتقاله الأخير إلى روتانا خليجية، مرورا بمعشوقته الإذاعية والتلفازية: MBC - FM الجزيرة MBC - TV.
تعرفت على سندباد الإعلام السعودي المرحوم سعود بعد التحاقي بوزارة الإعلام وتعييني مديراً عاما للإدارة المركزية عام 1986م، وكان المرحوم سعود في إذاعة الرياض كمقدم لنشرة الأخبار. وقد ارتبطنا مع بقية المذيعين بعلاقات أخوية صادقة، وكان سعود يلقب بالمذيع «الهادئ والأخلاقي»، حيث كان يحترم الجميع ويحبه الجميع. ثم غادرنا المرحوم في عام 1994/ 1995م إلى إذاعة وتليفزيون (إم.بي.سي.)، وبدأ تقديم برنامج (صباح الخير يا عرب)، ثم انتقل إلى قناة (الأوربت) في عام 1996م وهناك استضافني في برنامجيه (حنين - وليلتكم فن)، ثم في عام 2007م غادر مرة أخرى إلى قنواته المفضلة: MBC
ليستكمل مسيرته الإعلامية الحافلة بالبرامج الناجحة، إلا أنه أنهى حياته الإعلامية في قناة «روتانا خليجية» ببرنامجين شهيرين (أهم عشرة)، و(ليطمئن قلبي)... وكان الأخير في شهر رمضان المبارك عام 1436 هجرية.
حصد السندباد الإعلامي المرحوم سعود الدوسري العديد من الجوائز الإعلامية أبرزها:
* جائزة أفضل مذيع عربي عام 1995م.
* جائزة (جوردن أووردز) عام 2010م.
* جائزة «الملتقى العربي الكويتي» عام 2013م والكثير الكثير.
رحم الله موتانا وأسكنهم فسيح جناته، و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}، وتغمد الله فقيدنا سعود الدوسري برحمته وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه وأصدقاءه وزملاءه الصبر والسلوان... آمين يا رب العالمين!