هذه نصيحة (ثمينة) قدمتها إحدى عارضات الأزياء عبر صحيفة خليجية، عندما طلبت من النساء العربيات غسل شعرهن (مرة واحدة) في الشهر بمسحوق (غسيل الصحون)، متعهدة بأن ذلك سيكسب الشعر لمعاناً وبريقاً جذاباً!.
طبعاً أخلي مسؤوليتي من أي تجارب بهذا الخصوص وإن كانت صحيحة، والأمر على ذمة العارضة (jilly Johnson) التي قالت أيضاً إن غسيل الشعر وتنظيفه كل يوم (يقتله)، بمعنى اتركي شعرك ليومين أو ثلاثة بلا غسيل حتى تتشبع بصيلاته من الدهون الطبيعية التي ينتجها!.
أنا أجزم أن حريمنا (أجوديات) بالحيل ويصدقن ما يقال لهن دون التفكير فيه برويه!.
ولا أدل على ذلك من دخول المرأة للاصطفاف في طابور نسائي طويل، لمجرد رؤية الازدحام على باب (عطار) يبيع قارورة (المياه الصحية) بـ 10 ريالات بدلاً من ريالين، وزيت الشعر بـ 25 ريال بدلاً من 10 ريال، بعد أن عرفت وسمعت من المزدحمات بمميزات وبركات بضاعة (مولانا الشيخ) رغم ارتفاع سعرها، (فتكلفة النفثة) بحسب البركة، لتخرج من عنده سعيدة، بعد أن ظفرت (بغرشتين) أو ثلاث!.
وهذا الأمر يذكر -بحيلة قديمة- كان يستخدمها بعض أصحاب المحلات لتحفيز النساء على الشراء، عندما تدخل امرأة لتقول أمام بقية النساء (هاه بشر.. وصلت البضاعة اللي قلت لنا الأسبوع الماضي؟!) لتلتفت كل النساء داخل المحل في انتظار البضاعة قبل أن تنفد الألوان والمقاسات، وحقيقة الأمر أنها بضاعة منقولة من فرع آخر؟!.
بالمقابل بيننا نساء واعيات ومثقفات ومتعلمات ومدركات لبواطن الأمور، يفكرن بطريقة صحيحة وناضجة، ولا تمر عليهن هذه الخزعبلات والحيل بسهولة!.
كم أتمنى وجود دراسة في أوساط هؤلاء النسوة من (الصفوة) المتعلمة والمثقفة، ومعرفة كم نسبة من تأثرن واتخذن منهنّ قراراً سريعاً (للشراء، أو للعلاج، أو لفك العين، أو لفك السحر.. إلخ) دون التفكير به وحقيقته؟!.
قد يكون للتربية المجتمعية دور في (ضعف) شخصية المرأة مهما بلغت من المناصب والمراتب والشهادات؟!.
كما أن استغلال خوفها على زوجها وحياتها ومستقبلها، يجعلها (فريسة) سهلة الصيد لمروجي الخزعبلات والخرافات، ولو قيل لها اغسلي شعرك (بروث البقر) لفعلت..!.
السؤال هل يجب محاسبة (الرجل) عن كل أخطاء المرأة؟.. التي فعلتها لأجله؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي،،،