البيان الذي أصدرته إدارة التعليم بمنطقة تبوك (غير كافٍ) لتوضيح ملابسات وفاة الطفلة (وهب الشمري) ذات الـ7 أعوام يوم الأربعاء الماضي؟!.
الطالبة سقطت في المدرسة نتيجة خوفها وهلعها من جرس الإنذار أثناء تجربة إخلاء حريق افتراضي، ويقال إنّ المديرة قامت باللازم عندما استنجدت بالمعلمات لطلب الإسعاف والاتصال بوالدها، (وهب) رحمها الله وصلت للمستشفى وقد فارقت الحياة، وهي في حضن والدها نتيجة ارتفاع ضغط الدم؟!.
(وهب) ليست الطالبة الوحيدة التي تضرّرت من التجربة الافتراضية، فقد سجلت إصابة أخرى لطالبة أكبر منها (سناً) تعرّضت لضيق في التنفس نتيجة خوفها من التجربة (بحسب الزميلة شرق)!.
ما الذي حدث في المدرسة الابتدائية السابعة بتيماء؟!.
وكيف طبقت تجربة إخلاء الحريق الافتراضي دون تهيئة الطالبات نفسياً ؟ ودون وجود متخصصين ومسعفين ومنقذين للقيام بواجبهم؟! ومعرفة كيف تتم عمليات الإخلاء الصحيحة؟! .
هل الإخلاء في المدارس يعني الرّكض في الأسياب والممرات والصراخ لطلب النجدة ؟!.
في حال عدم وجود مسعفين ومنقذين لتطبيق التجربة (فلا معنى لها)!.
يجب محاسبة من قام بالتجربة دون الترتيب والتنسيق الكامل مع الجهات المسئولة عن مثل هذه الحالات، وفي حال التنسيق وحدوث تقصير فيجب التوضيح من قِبل إدارة التعليم؟!.
كلنا لدينا أطفال يدرسون في المدارس، ومثل هذه الحادثة تعني المجتمع بأسره ويجب أن تعطى حقها الكامل من التوضيح والبيان، ويجب أن لا تمر مرور الكرام، بحسب المنشور في الصحف حتى يوم أمس الجمعة، أنّ إدارة التعليم بتبوك تقول (إنّ ما حدث قضاء وقدر لا رادّ له إلاّ الله، وأنّ إدارة المدرسة تعاملت مع الحالة وفق ما يقتضيه الواجب التربوي والإنساني)، بينما يقول مدير مكتب تعليم تيماء (إنّ الطالبة توفيت في المدرسة الابتدائية السابعة نتيجة ارتفاع الضغط بسبب خوفها والتحقيق جارٍ لمعرفة التفاصيل)؟!.
ملف وفاة (وهب) كشف القصور في تدريب المعلمات على عمليات الإسعاف والتنفس الصناعي، وهنا لماذا لا تفكر وزارة التربية والتعليم، بتعيين مسعفات وأخصائيات نفسيات في مدارس البنات ؟!.
تجمع نحو 400 طالبه ومعلمة في كل مجمع تعليمي، ألا يستدعي وجود مسعفة ومشرفة إنقاذ مؤهلة، للتعامل مع مثل هذه الحالات؟!. لتتواصل مع جهات الإنقاذ على الأقل، بدلاً من الاجتهاد القاتل؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي .