الطريق الواضحة عادة تكون أقرب, وأيسر..
لذا فالذين يتبعون الطرق المتعرّجة، هم يتخذون سبيلاً ملتوية تطول بهم،..
وربما تضلّلهم، وإلى أن يجدوا هدفهم يكونون قد بلغوا من التعب شيئاً، ونالوا من الخسائر أشياء..
والطريق ليست فقط هي مساحة من الأرض يتخذها المرء خطاً لاتجاهه نحو مراده..
الطريق أيضا هي أسلوب تعبير, ومنهج تفكير, ومسلك فعل، وكثيراً ما كانت سبيلاً لضلالة رأي, وتأثير إغواء, وتضييع حق, وتزييف حقيقة, ونَيْل ما ليس للمرء, وسلب ما هو لغيره..
الطرق الملتوية فخاخ..
والمترصّدُ بها لإيقاع فريسته غالباً ما يوصف بالماكر, المخادع.., وبالكاذب المدلس.., وبالمضلّل سيئ النِّية..
ومن مكارم الأخلاق الوضوح طريق المسلك, والصدق في اتجاه هذا المسلك.., والأمانة مع غاياته.., والعدل في اتخاذه.., والوفاء لتلك الأهداف منه, واتخاذ المستقيم السالك الممهّد من أجله أسلوباً، وفكراً، ونيّة، وضميراً للوصول إلى الغايات النبيلة، وإلى الحق البيِّن,..
فكلُّ التواء في طريق تبديدٌ للوقت.., وهدرٌ لقيم السلامة من موبقات التضليل.., وعدم الصدق..!!