كشفت تقارير إخبارية بريطانية أمس الثلاثاء عن أن بريطانيا تدير نقطة سرية في سفارتها ببرلين تتجسس من خلالها على دائرة صنع القرار في ألمانيا.
وذكرت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية أن وثائق سربها عميل الاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودن تظهر أن الاستخبارات البريطانية والأمريكية وأجهزة استخبارات في دول حليفة رئيسية أخرى تدير شبكة من نقاط التجسس الإلكترونية من مقارها الدبلوماسية في أنحاء العالم وتقوم من خلالها باعتراض بيانات تتعلق بالدول المضيفة.
وأوضحت الصحيفة أن أمريكا وبريطانيا كانتا تتجسس من سفارتها في برلين، وأشارت الصحيفة إلى أن الوثائق التي سربها سنودن بالإضافة إلى صورة جوية ومعلومات عن أنشطة التجسس السابقة في ألمانيا تشير إلى أن بريطانيا تدير هي الأخرى محطة تجسس خاصة على مرمى حجر من البرلمان الألماني (البوندستاج)ومكاتب ميركل في مقر المستشارية باستخدام معدات حديثة جدا مزروعة على سطح السفارة.
وتوقعت الصحيفة أن يتسبب هذا في توتر في العلاقات بين لندن وبرلين بعد أيام فقط من التوتر بين ألمانيا والولايات المتحدة.
وذكرت الصحيفة أن المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء ديفيد كاميرون رفض التعليق على هذه الأنباء الليلة الماضية واكتفى بالقول لا نعلق على أمور استخباراتية. من جهة أخرى أظهر استطلاع للرأي أن أغلبية الأميركيين (56%) تعتبر تنصت أجهزة الاستخبارات الأميركية على هواتف قادة دول حليفة مثل ما حصل مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عملاً غير مقبول. وبحسب الاستطلاع الذي أجراه معهد بيو فإن رافضي هذا السلوك الاستخباري توزعوا بنسب متقاربة جداً بين ديموقراطيين وجمهوريين ومستقلين. بالمقابل أظهر الاستطلاع أن ثلث الأميركيين (36%) يعتبرون التنصت على اتصالات قادة الدول الحليفة أمراً مقبولاً.