وش السالفة؟! الناس ما هي (طايقة) تسمع بعض؟! هل نحن في حاجة لمزيد من الصمت حولنا؟! النصراوي يتصدر الدوري يرفع شعار (لحد يكلمني)؟ الهلالي يتصدر يرد عليه بمقولة (كلموه، خبروه، فهموه)، وعلى قولتهم أصبح وجه الشبه بين صدارة الدوري ومكافأة (حافز) تجديد حضورك كل أسبوع!.
أخشى ما أخشاه أن تصيب العدوى الناس من حولنا، وتخرج علينا موضة (لا ترمسني)! وصولاً لشعار (برضاي عليكو، ما حدا يحكي لحدا شو صاير)! وفي آخر الدوري تسمع عبارة (بديش أحكي عالتحكيم) لأنه لا أحد يضمن أن يصمت الجميع حتى نهاية المشوار، الكل في فمه (ماء)!.
حياتنا وثقافتنا مليئة بلحظات (الصمت الغريبة)، لدينا جوع وبخل في التعبير عن مشاعرنا، إلا في الرياضة، فهي متنفس كبير للتعبير عن الآراء والمشاعر بحرية كاملة، ولكن يبدو أنها أصيبت بحمى ولعنة (الصمت) من خلال شعار (لا تكلمني) الدخيل على عالمها؟!.
بالأمس انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورة لسيارة (عريس) كتب عليها شعار (متزوج لا تكلمني)!.
طبعاً من حق (العريس) التفرغ لحياته الجديدة والبحث عن لحظات سعيدة بعيداً عن أعين المتطفلين، ولكن بعبارة (لا تكلمني) ستزود نظرات الاستغراب! وبدلاً من تهنئة بـ (مبروك الزواج)، قد يسمع (مبروك الصدارة)!.
بالمناسبة يُقال و(العهدة على الراوي)، والمارية (الغفلة)، (وبارك الله لهما وبارك عليهما)، أن مطلق عبارة (متصدر لا تكلمني) هو في الأصل مشجع هلالي كتبها في تويتر لصالح نادي الأرسنال، وأن جماهير النصر استخدمتها لاحقاً، وللأخوة (المُدّرعمين) أقول أنا لست إلا ناقلاً للخبر و(لا تكلمني)!.
الحقيقة (غير المُعلنة) أن من أطلق عبارة (لا تكلمني) ليسوا جماهير (الهلال)، ولا جماهير (النصر)، بل إن أول من أدخلها إلى (قاموسنا) هم بعض المسئولين لدينا!.
(الو طالع عمرك بسألك عن..؟) لا تكلمني، كلم (السكرتير)، أو مدير المكتب طوط طوط!.
يا سعادة المدير..؟ يا معالي الرئيس..؟ يا هوه..؟ يا متصدر؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي.