المكان: أحد أشهر مولات الرياض، أبطال القصة: (رجل وزوجته)، الملامح الخارجية للشخصيات: الرجل يتبع زوجته من محل إلى آخر، يجلس في الخارج وعيونه (تلاقط) مرة يمين ومرة شمال!.
عنوان القصة: (أحسنوا الظن بالرجل وعيونه) فالواضح أنه (لا يعاكس) أو يتأمل المتسوقات، بل هو رجل (شرقي أصيل) ويخشى أن يراه أحد ويشره عليه، لأنه (يتبّع) زوجته في المولات، ويحمل (الأكياس) نيابة عنها، مما قد يُعد (مثلبة) في تاريخه العظيم؟!.
الدليل: الرجال (داق اللّطمه)، ويتصل على زوجته داخل المحل: (ألو .. وينك؟ أنا برا المحل، بسرعة؟ ما خلصنا؟ يكفي، كملي بعدين) الخ!.
الجميل في الموضوع أنه بعد (ساعتين) من ماراثون التسوق، تعود الزوجة والشر (يتطاير) من عينيها وهي تقول بلغة الجمع (الإسكندرانية): بسم الله الرحمن الرحيم، طيرتنا، ما خليتنا نتسوق على راحتنا، لا عاد تروح معنا للسوق؟!.
للأسف لا توجد أي دراسة محلية توضح كم نسبة من يدخلون السوق من الرجال السعوديين مع (زوجاتهم)؟.
لكن بقراءة شخصية عن طريق (الملاحظة) و(اللقافة) أعتقد أن النسبة في تناقص بشكل كبير، ولعلي لا أذيع سراً يفرق بين الرجل وزوجه لا سمح الله، عندما أقول أن بعض الرجال لا يرافق (زوجته) حباً فيها، أو خوفاً عليها، بدليل أنه يتركها، وينشغل بكل ما في السوق من بضائع وأشخاص!.
ومن باب عدم كتم العلم، أود أن أوضح لكِ عزيزتي (الزوجة) كيف تكتشفين حب زوجك لك في السوق (بشكل علمي)، طبعاً مبلغ التسوق لا يدخل في هذه الحسبة إطلاقاً لأنه من حقوقك الزوجية ومن باب (النفقة)، لكن استمرار زوجك في المشي (بخطى سريعة) بعيداً عنك كالمعتاد خارج السوق، ثم (الإبطاء) بين حين وآخر لتلحقي به، دليل على عدم وجود مشاعر حب كاف بينكما! هذا كلام علمي تقوله إحدى الدراسات الحديثة التي نشرتها (مجلة التايم الأمريكية)!
عزيزتي الزوجة: تم إيداع الراتب للموظفين (يوم أمس الأربعاء)، يمكنك تطبيق هذه الدراسة على زوجك في أقرب (مول)، وأسأل الله للجميع الهداية، والحياة السعيدة!.
وعلى دروب الخير نلتقي.