توصل طرفا النزاع (الحوثيين والسلفيين) في صعدة بشمال اليمن إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بينهم، فيما تمكن الصليب الأحمر من دخول منطقة النزاع لإجلاء الجرحى. وقال مبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر للصحافيين انه أجرى اتصالات مع قيادات سلفية وأخرى من جماعة الحوثي أفضت إلى اتفاق يقضي بوقف فوري لإطلاق النار.. مشيراً إلى ان بعثة الصليب الأحمر تمكنت من الدخول لأول مرة إلى منطقة دماج لإخلاء الجرحى وتوزيع المساعدات الغذائية وتقديم الخدمات الإنسانية للسكان. وأوضح ان طائرة خاصة تحركت إلى مدينة صعدة لاخلاء 25 جريحاً حالتهم خطرة جداً أو نقلهم إلى العاصمة صنعاء لتلقي العلاج. وعبر عن مخاوفه من الحشود الكبيرة التي تتأهب للدخول صعدة للمشاركة في القتال.. مشيرا إلى انه يجري اتصالات مع الرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة لإخلاء المليشيات المسلحة من جمع المواقع وإحلال قوات من الجيش محلها لتلافي أية مواجهات مستقبلية ولضمان استمرار وقف إطلاق النار.
وكان القتال بين الطرفين احتدم منذ الأسبوع الماضي في بلدة دماج التي فيها مركز تعليمي للسلفيين والواقعة في ضواحي مدينة صعدة معقل التمرد الحوثي الشيعي. واعلن السلفيون مقتل العشرات في صفوفهم في عمليات قصف نفذها الحوثيون إلا أنه لم يتسن التأكد من هذه المعلومات.