تظاهر الآلاف من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي أمام أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، بالتزامن مع أولى جلسات محاكمته هو و14 آخرين من قيادات جماعة الإخوان المسلمين في قضية أحداث قصر «الاتحادية» التي وقعت ديسمبر الماضي، وراح ضحيتها 9 قتلى وعشرات المصابين.
ورفع أنصار مرسي لافتات مكتوباً عليها عبارات ترفض إجراءات المحاكمة للرئيس المعزول، كما هتفوا بهتافات ضد ما أسموه بالانقلاب العسكري على أول رئيس مدني منتخب بعد ثورة 25 يناير، ومنها «يا اللي بتسأل إحنا مين.. مرسي حبيب الملايين»، و»بالروح بالدم.. نفديك يا إسلام».
من جانبها فرضت قوات الأمن كردوناً أمنياً مشدداً أمام بوابات أكاديمية الشرطة، وانتشرت قوات الأمن بشكل مكثف، خاصة أمام بوابة 8 المُعدة لدخول الصحفيين والمحررين والإعلاميين، التي دخل من خلالها الرئيس مرسي وقيادات الجماعة. وشهدت بوابة 8 وجود 17 سيارة نقل جنود و6 مدرعات «فهد جيش» ومصفحة داخلية واحدة «فهد شرطة» و4 مصفحات أخرى.
كما كثفت قوات الأمن وجنود الأمن المركزي انتشارها داخل القاعة التي تشهد أولى جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي وعدد من قيادات الإخوان «المحظورة» في قضية أحداث اشتباكات الاتحادية.
وكان رئيس محكمة جنايات القاهرة, الذي يرأس هيئة المحاكمة، قد أصدر قراراً بمنع دخول الآلات كافة التي تستخدم في التسجيل أو التصوير أو الهواتف المحمولة بمختلف أنواعها.
وسمح رئيس المحكمة للصحفيين والإعلاميين بالدخول لقاعة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي والمتهمين الـ14 الآخرين، بعد سماح الأمن بدخولهم القاعة، بعد أخذ هواتفهم المحمولة وكاميرات التصوير وآلات التسجيل.
من جانبه, صرح مصدر أمني بأنه تم تفتيش مداخل ومخارج القاعة من قِبل خبراء المفرقعات والكلاب البوليسية قبل بدء المحاكمة، وأكد أنه تم وضع خطة للعمل على تأمين قاعة المحاكمة من الداخل قبل بدء الجلسة وأثناء انعقادها وعقب الانتهاء منها، إلى جانب التشديدات الأمنية التي قام بها رجال الأمن تجاه الحاضرين قبل دخولهم الجلسة من حيث التفتيش الدقيق الذي كاد يكون تفتيشًا ذاتيًا.