ألمحت في تويتر إلى أن المسؤولية في حوادث احتراق ناقلات الوقود مؤخراً، سواءً في الرياض أو في مدن أخرى عديدة، لن يتحملها أحد، وسوف نضع المسؤولية في النهاية على الدائري.
هذا التهكم لم يعجب أحد المتابعين، وهذا من حقه، ووضع المسؤولية كلها، على تهور سائقي السيارات الصغيرة، مؤكداً أن سائقي الشاحنات لا ذنب لهم في كل ما وقع من الحوادث التي تسببت في تفحم عدد من الضحايا. وقد اتفق معه في بعض هذا الرأي، لكنني اختلف مع بعضه الآخر. فسائقو الشاحنات اليوم يسرحون ويمرحون، دون خوف من الأنظمة، فلماذا لا نسمي هذا تهوراً؟! لماذا الشباب هم المتهورون الوحيدون؟! لماذا الشباب هم من يتسبب في حوادث احتراق ناقلات الوقود؟!
نحن نشاهد أفراد المرور، وهم يحاولون ضبط نظام سير الشاحنات، ولا ننكر جهودهم، وأكيد أن هذه الجهود أسهمت في تقليل الحوادث والاختناقات، ولكن أن يتكرر احتراق الناقلات داخل المدن، فهذا أمر يجب ألاّ نلقي باللائمة فيه على تهور السيارات الصغيرة، بل إن نسائل فيه المرور وأنظمة المرور، وكلنا ثقة بأن لهذا الأمر ضابط، كما كان للسرعة وتجاوز الإشارات الضوئية ضابط. وهنا السؤال:
- ما هي مخالفة شاحنة أو ناقلة، لا تتجاوز السرعة ولا الإشارة الضوئية، ولكنها تتجاوز السيارات الصغيرة في الدائري؟! متى يكون لها ساهر؟!