سقط قتلى وجرحى امس الجمعة في تفجير سيارة مفخخة قرب مسجد في قرية سوق وادي بردى الواقعة شمال غرب دمشق، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان والاعلام الرسمي السوري. وقال المرصد: هز انفجار شديد قرية سوق وادي بردى، تبين انه ناجم عن انفجار سيارة مفخخة بالقرب من مسجد القرية، ومعلومات مؤكدة عن شهداء وجرحى، من دون ان يكون في امكانه تحديد حصيلة اولية. واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في ان عددا من المصابين هم من الاطفال.
من جهته، بث التلفزيون الرسمي السوري في شريط اخباري عاجل ان ارهابيي جبهة النصرة فجروا سيارة مفخخة قرب مسجد أسامة بن زيد في سوق وادي بردى بريف دمشق، وانباء اولية عن شهداء وجرحى.
من جهة ثانية تحدثت منظمة اطباء بلاد حدود غير الحكومية امس الجمعة عن نزوح كثيف للمدنيين الذين يفرون من منطقة السفيرة في محافظة حلب بسوريا حيث تشتد كثافة المعارك منذ الثامن من تشرين الاول/ اكتوبر، كما جاء في بيان.
واوضحت اطباء بلا حدود ان حوالي 130 ألف شخص قد فروا، مشيرة الى ان المساعدة الانسانية غير كافية لتلبية حجم حاجات هؤلاء المهجرين.
واضافت المنظمة ان المعارك وعمليات القصف والغارات الجوية اسفرت عن 76 قتيلاً و450 جريحاً خلال خمسة ايام في مدينة السفيرة وحدها. وقالت ماري نويل رودريغ مديرة العمليات في اطباء بلا حدود، ان هذه الهجمات الشديدة العنف دفعت بسكان هربوا من الحرب الى نزوح جديد.
واضافت ان حوالي 130 ألف شخص اي تقريبا جميع المدنيين الذين كانوا يعيشون في مدينة السفيرة او في مخيمات مجاورة، قد فروا نحو الشمال ويصلون الى مناطق استقبلت حتى الان عددا كبيرا من المهجرين.
وفي مدينة منبج سجل الهلال الاحمر حوالي 200 ألف مهجر قبل هذا النزوح الجديد.
واشارت اطباء بلا حدود الى ان قدرات استقبال اللاجئين قد بلغت نهايتها، موضحة أن الواصلين الجدد يتكدسون في مبان رسمية ومزارع ومبان قيد الانشاء او في مخيم اقيم في مرآب. وطالب ميغو ترزيان رئيس اطباء بلا حدود في البيان الامم المتحدة وكذلك البلدان التي تؤثر في هذا النزاع بأن تثبت لتسوية مسألة المساعدة الانسانية، العزم نفسه الذي تبديه لتسوية مسألة الاسلحة الكيميائية.
وتعمل فرق منظمة اطباء بلا حدود في ستة مستشفيات ومركزين صحيين في شمال سوريا. سياسيا يواصل مبعوث الامم المتحدة بشأن سوريا الاخضر الابراهيمي اجتماعاته في اطار جولة في المنطقة لاجراء اتصالات بشأن مؤتمر جنيف للسلام الذي طال انتظاره، حيث عقد اجتماعا مع وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو في انقرة امس الجمعة، كما اجتمع الابراهيمي مع اللواء سليم ادريس قائد الجيش السوري الحر واحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري.
وفي سياق متصل ذكرت وكالة «مهر للانباء» ان الابراهيمي سيصل اليوم السبت الى طهران لاجراء محادثات مع المسؤولين الايرانيين. واضافت الوكالة ان المحادثات ستتركز على آخر التطورات الميدانية في سورية وعقد مؤتمر جنيف 2 وتبادل وجهات النظر بشأن حل الأزمة السورية. وهذه هي الزيارة الثانية للمبعوث الخاص للعاصمة الايرانية ،إذ سبق له ان قام بزيارة العاصمة الايرانية في تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي.