موقف شجاع يستحق ما صار له من إكبار وتأييد

فيما الوجوم وفقدان الثقة من البعض في عالمنا العربي في إمكانات الأمة وقدرتها على الوقوف بصلابة في فرض هيبتها واستخلاص مصالحها وفرض احترام الآخرين لها... تأتي حكومة هذا البلد، ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- لتؤكد ما للقرار العربي من أهمية وقيمة، وذلك من خلال اعتذارها عن عدم القبول بذلك المقعد غير الدائم في مجلس الأمن الدولي.

ذلك القرار الرائع الذي أثار ردود أفعال ما بين مؤيدة وأخرى معترضة عليه... لكن يبقى ما صار من ردود فعل على ذلك القرار، ما يؤكد عظمة هذه الدولة وعلو شأن دورها... باعتبارها واسطة العقد ليس في عالمها العربي فحسب، بل وفي العالم الإسلامي كله الذي يجلها ويكبر دورها الذي طالما كان أساسه الصواب والحكمة والسعي لإعلاء وترسيخ قيم العدل بين شعوب العالم... مثلما تلقاه سياستها الراشدة من تقدير العالم كله... أوليست الدولة التي لا تتوقف مساعيها ومساهماتها في مختلف القضايا في العالم... ومن خلال ما لها من حضور عبر تاريخها الحافل بالمواقف المشرفة... ومن خلال منهجها الصحيح المعبر عن قيم التمسك بالمبادئ والمحافظة على العدل بين الشعوب، إنه موقف رائع يستحق إجلاله وتقديره... حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وحفظ سمو ولي عهده الأمين وحفظ هذه البلاد وشعبها من كيد الحاقدين.

a-n-alshalfan@hotmail.com

alshalfan@gmail.a.n.com