أكد عدد من ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، الذين أدوا مناسك الحج هذا العام على نفقة الملك المفدى -حفظه الله- أن استضافة الملك 1400 حاج من مختلف دول العالم تؤكد قيمة المملكة العربية السعودية وحرصها على الإسلام والمسلمين في كل أنحاء العالم، مشيرين إلى أن قادة هذه البلاد المباركة يبذلون جهوداًً جبارة لنشر الإسلام وخدمة المسلمين، وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول الإسلام، مثمنين الجهود والخدمات التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لحجاج بيت الله الحرام من أجل أداء مناسك حجهم بكل يسر وطمأنينة.
وأوضحوا أن برنامج الاستضافة الذي تشرف عليه وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، استطاع أن يحقق الكثير من الإنجازات، حيث ساعد الآلاف الذين لا يستطيعون أداء الحج على أداء تلك الفريضة خلال الأعوام الماضية، والصلاة في الحرمين الشريفين، وزيارة المسجد النبوي في المدينة المنورة، والسلام على الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
وأشاد الحجاج بالجهود الكبيرة التي بذلتها اللجان العاملة في البرنامج، حيث كان العاملون بها يقفون على خدمتهم طوال أربعة وعشرين ساعة من دون ملل أو كلل، مقدمين شكرهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين على كرم الضيافة وحسن الاستقبال والتنظيم في جميع مراحل الحج بداية من سفرهم من بلادهم حتى وصولهم إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، ومغادرتهم إلى المدينة المنورة، معربين عن شكرهم للمولى عز وجل أن منّ عليهم بحج هذا العام.
وأوضح أمين جمعية أهل الحديث في نيبال أحمد شميم النووي، أن وصوله إلى الأراضي المقدسة كان سهلاً، وذلك بفضل الله ثم بفضل ما وفرته حكومة خادم الحرمين الشريفين من إمكانات، واصفاً الأمور في الأراضي المقدسة بأنها كانت في أحسن الأحوال.
وقال إن الخدمات المقدمة لهم مميزة جداً، وخصوصاً الخدمات الصحية التي وفرت لضيوف الرحمن في كل مكان بداية من إقامتهم في مكة المكرمة ثم في منطقة المشاعر المقدسة، مؤكداً أن الخدمات التي هيئت لضيوف بيت الرحمن كان لها أبلغ الأثر بعد الله في تيسير وسهولة حج هذا العام، سائلاً المولى عزّ وجلّ أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة خير الجزاء لكل ما بذل لخدمة حجاج بيت الله.
وعبّر النووي عن عظيم الشكر والامتنان لحكومة خادم الحرمين الشريفين على كرم الضيافة وحسن الاستقبال، مشيراً إلى أن المملكة لها جهود خارج موسم الحج في دعم الجاليات والمنظمات الإسلامية ببناء المساجد وتوزيع الصحف وتعليم المسلمين، لافتاً إلى أن المسلمين دائماً يتطلعون للمزيد من الدعم من المملكة بحكم مكانتها العالمية في العالم العربي والإسلامي.
من جهته، أشاد مدير المركز الإسلامي بالأرجنتين فابيان أكيم نقا، ببرنامج الاستضافة والخدمات التي قدمت لهم في حج هذا العام، وقال إن العاملين في برنامج الاستضافة كانوا يقفون على خدمتنا طوال أربعة وعشرين ساعة من دون ملل أو كلل، واصفاً حج هذا العام بأنه جميل جداً، مقدماً شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين على كرم الضيافة وحسن الاستقبال.
من ناحيته، قال الحاج سكرتير وزارة التجارة والصناعة السريلانكية محمد إرشاد «لقد لمسنا جهوداً كبيرة من القائمين على برنامج الاستضافة حيث قاموا بجهود كبيرة في تسهيل سفرنا حتى وصلنا من بلادنا إلى جدة، وقد حظينا باستقبال متميز في مطار الملك عبدالعزيز الدولي من العاملين بالبرنامج»، مشيداً بحسن التنظيم الذي شهده أثناء تصعيده إلى عرفات ومن ثم نفرته إلى مزدلفة، وبعدها نزوله إلى منى ورميه الجمرة الكبرى وحتى مغادرته الأراضي المقدسة بمكة المكرمة وتوجهه إلى المدينة المنورة. وأضاف: إنه وجميع من يرافقه من الحجاج السريلانكيين والجنسيات الأخرى المدعوين ضمن مكرمة خادم الحرمين الشريفين عاشوا فرحة كبيرة وسعادة غامرة بهذه المكرمة السخية التي شملت 1400 حاج وحاجة من مسلمي دول العالم الذين تتعلق قلوبهم بمكة المكرمة التي تحتضن بيت الله الحرام والأراضي المقدسة والمدينة المنورة التي بها مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، معبراً عن جزيل شكره وتقديره لكل من ساهم وأسهم في إنجاح البرنامج بهذا المستوى الراقي الذي لمسه جميع المستضافين.
وقال إن استضافة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لـ(50) حاجاً من سريلانكا مكرمة عظيمة، وهذه المكرمة تؤكد قيمة المملكة العربية السعودية وحرصها على الإسلام والمسلمين في كل أنحاء العالم حيث تحتضن الحرمين الشريفين.
من جهته، قال مفتي سلوفينيا الدكتور نجاد قرقز، إن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين من الدول السباقة في عمل الخير وحب الإسلام والعمل لأجل خدمته وخدمة ضيوف الرحمن.
وأكد أن شعورهم وهم يؤدون هذا الركن العظيم لا يوصف، واصفاً الخدمات التي قدمت لضيوف خادم الحرمين بأنها متميزة، كما أن التنظيم والأمن كانا في أحسن الأحوال منذ وصولهم إلى هذه البلاد المقدسة والتنقل بين المشاعر المقدسة، وخصوصاً في نفرة عرفات إلى مزدلفة ثم منى، ثم الوصول إلى المدينة المنورة.
وشدد قرقز على أن المملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين يحرصون كل الحرص على المحافظة على الهوية الدينية للمسلمين وخصوصاً الأقلية المسلمة كمسلمي سلوفينيا الذين لا يتجاوز عددهم خمسة في المائة من إجمالي السكان، معرباً عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة وبخاصة مسؤولي وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على ما يقدمونه من جهود جبارة لخدمة الإسلام والمسلمين ومن كرم وحسن ضيافة.
أما مفتي الزاهدين في كمبوديا الحاج كيدام، فعبر عن سروره بأداء فريضة الحج هذا العام، وقال إن الأمور كانت سهلة جداً منذ مغادرتنا إلى وصولنا إلى هذا البلاد الطاهرة، ولقد وجدنا كرم ضيافة وحسن استقبال كبيرين.
وأشار إلى أن المسلمين في كمبوديا متشوقون للقدوم إلى المملكة العربية السعودية وأداء الحج، مقدماً شكره إلى خادم الحرمين الشريفين على كل ما يقدمه من جهد واهتمام وحرص على توسعة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وتهيئة كل الخدمات والإمكانات لحجاج بيت الله الحرام لأداء حجهم بكل يسر.
وأضاف: إن الحج بالنسبة لمجتمع الزاهدين في كمبوديا يمثل روحاً جديدة لهم، فالحج رحلة عظيمة للمسلم الكمبودي يتعلم منها أشياء كثيرة كان يجهلها، كما أن الحج للكمبوديين ولغيرهم فيه دروس لدينهم الإسلام.
أما الحاج أبوبكر أحد أئمة الزاهدين في كمبوديا، فأوضح أن برنامج الاستضافة له تأثير كبير جداً في تحقيق الترابط الأخوي بين المسلمين وبين علماء المسلمين، وهو يقدم صورة صحيحة للإسلام التي يشوهها بعض الناس أمام المجتمعات الإنسانية.
وقال إننا حجاج كمبوديا لم نواجه أي مشكلة منذ وصلنا للملكة لأداء الحج، وأشكر الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة ثم أشكر الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين على هذه المكرمة، وأشكر جميع العاملين في البرنامج وأخص بالشكر وزير الشئون الإسلامية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ.
من جهته، قال الحاج الدكتور السيد محمد المرسي مبعوث الأزهر الشريف في الكلية الإسلامية بتايلاند المصاحب لوفد تايلاند، إن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- يؤدي دوراً مهماً نحو المسلمين في ربوع الأرض، وبخاصة نحو المسلمين في البلدان غير الناطقة بالعربية، وللبرنامج أثر نفسي واجتماعي وتربوي واجتماعي وإسلامي عند هؤلاء، وذلك لحسن اختيار الأفراد المؤثرين في مجتمعاتهم.
ووصف الخدمات المقدمة للحجاج بأنها رائعة وفوق المستوى، مؤكداً أن البرنامج رائع في أهدافه ومقاصده ومراميه، ويعمل على تفعيل وسائل التعاون بين الأجناس، مشدداً على أن البرنامج له تأثيره في تصحيح صورة الإسلام الميسر لدى من يتهمون المملكة بالتشدد في أمور الدين، وهذا البرنامج فعال في هذا المقصد. وأشاد بروعة تنظيم البرنامج، داعياً الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين على ما يبذله لخدمة الإسلام والمسلمين، معرباً عن شكره لوزارة الشئون الإسلامية على ما تبذله من جهود لإنجاح البرنامج.
أما نائب الأمين العام في جمعية علماء سريلانكا نائب المدير لجمعية شباب مسلمي سيلان محمد طاسيم بن محمد صالح، فقال إننا نشكر الله أولاً، ثم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- وكذلك نشكر معالي وزير الشئون الإسلامية الشيخ صالح آل الشيخ وجميع من قاموا بتلك الخدمات العظيمة لتيسير أمور الحجاج. وقال إن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين كان برنامجاً مفيداً وممتعاً جداً، وهذا فضل من ربنا لإخواننا المسلمين الذين قدموا من البلاد المختلفة، وقد وجدنا خدمات راقية ومتميزة في كل مكان.
وأضاف: إن هذا البرنامج برنامج ناجح في تحقيق الترابط بين المسلمين، ولا شك أن هذا البرنامج له تأثير في تصحيح صورة الإسلام، موضحاً أنهم لم يواجهوا أي مشكلات منذ وصولهم إلى المملكة لأداء فريضة الحج، داعياً الله أن يتقبل جميع أعمال خادم الحرمين الشريفين ويجعلها في موازين حسناته، وأن ينفع به العباد والبلاد.
أما رئيس الوفد الأسترالي الحاج رائد مشاوري، فأعرب عن خالص الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين على ما قدمه ويقدمه للإسلام والمسلمين من عون ومساندة ونصرة في كافة الميادين بهدف مساعدة المسلمين على التمسك بهويتهم الإسلامية، ونشر حقيقة الإٍسلامي الحنيف، والرد على أعداء الإسلام الذين يحاولون النيل من الدين الإسلامي الحنيف.
كما شكر كل القائمين على برنامج استضافة ضيوف خادم الحرمين الشريفين لحج العام الجاري، وفي مقدمتهم معالي وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على البرنامج الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، وكل العامين في البرنامج حتى خرج هذا البرنامج بالصورة اللائقة والمناسبة له التي تليق بهذه البلاد المباركة التي تحتضن الحرمين الشريفين.
وعبر عن أمله في زيادة أعداد الحجاج من النساء في الأعوام المقادمة، وخصوصاً النساء البارزات في المجتمعات الإسلامية اللاتي بإمكانهن لعب دور مؤثر في مجتمعاتهن بما يخدم الإسلام، مقترحاً أن يتم تبكير وصول الحجاج قبل وقت كاف من الحج بهدف تثقيفهم دينياً، خصوصاً أن البرنامج يستضيف مسلمون جدد، وبقائهم فترة أطول في المملكة سيزيد معرفتهم بتعاليم الإسلام.
أما الحاج يوسف أمد من أستراليا، فأشاد بالترتيبات التي قامت بها حكومة المملكة العربية السعودية تجاه حجاج بيت الله الحرام حيث تقدم لهم كل التسهيلات والإمكانات والخدمات اللازمة لهم ليتمكنوا من أداء نسك حجهم في يسر واطمئنان وأمان، مشيراً إلى أنه لاحظ أن المملكة تشهد تطوراً كبيراً في جميع المجالات.
ونوه بالتنظيم الدقيق والاستعدادات الهائلة التي لمسها وشاهدها منذ قدومه إلى المملكة، وما تم توفيره من الإمكانات والهدايا لضيوف بيت الله الحرام حتى يتمكنوا من أداء فريضة الحج في يسر وأمان، واصفاً برنامج الاستضافة بأنه متميز، مقدماً شكره للقائمين على البرنامج وفي مقدمتهم المدير التنفيذي له وزملائه الذين ساندوه في إنجاح برنامج الاستضافة وفق توجيهات معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ.
من جهته، قال مدير قسم الدعوة والتعليم في جمعية خيرية إسلامية في مدينة ريو دي جانيرو في البرازيل الحاج سامي أحمد جبيلي، إن برنامج الاستضافة ممتاز، والخدمات المقدمة متميزة، وهذا شيء يجعل الحجاج يتفرغون للعبادة وأداء مناسكهم على الوجه الصحيح، متمنياً أن يكون هناك تواصل بين الحجاج بعد عودتهن إلى بلادهم، وأن لا تقف معرفتهم خلال أيام الحج فقط.
أما المرشد الديني لضيوف خادم الحرمين الشريفين من البرازيل الحاج أمين الكرم، فبدأ حديثه برفع الشكر والتقدير والعرفان للملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على مبادرته الطيبة باستضافته ضمن 1400 مسلم لأداء فريضة الحج هذا العام، مؤكداً أن هذه المكرمة من خادم الحرمين الشريفين حققت أحلام الآلاف من المسلمين لأداء فريضة الحج.
وأشاد بالاستقبال الحار الذي قوبل له منذ وصوله إلى المطار، وقال «كان الاستقبال طيباً وحاراً وأنا مسرور بهذا»، رافعاً شكره لخادم الحرمين الشريفين على ما يقدمه من خدمات للحجاج والإسلام والمسلمين في كل أنحاء العالم، كما شكر كل العاملين في هذا برنامج الاستضافة على ما قدموه للحجاج من خدمات وتسهيلات وسبل راحة.