الخام الخفيف منذ 3 أشهر ونصف الشهر فوق الـ100 دولار
عندما كان الخام الخفيف يتداول عند مستويات أعلى من 107 دولارات كان وقتها بدعم من التوترات في الشرق الأوسط، والخوف دائماً على سلامة الإمدادات النفطية وعدم عرقلتها؛ لذلك كنا نرى هذه الارتفاعات القوية. وكانت هذه الارتفاعات قد بدأت في منتصف شهر يونيو من مناطق الـ 92 دولاراً، وعلى مدى شهرين ونصف الشهر أخذ يسجل قمماً متتالية وقريبة، إلى أن وصل إلى حدود 112 دولاراً، ثم عاد وخسر نحو 12 دولاراً؛ ليعود ويغلق الأسبوع عند مستويات دائماً فوق الـ 100 دولار.
ومن الملاحظ أن الخام الخفيف يتداول منذ الأسبوع الأول من يوليو فوق مستويات 100 دولار؛ ما يعني أن السعر استغرق نحو 3 أشهر ونصف الشهر ليعود مرة أخرى إلى هذه المستويات. يُذكر أن الخام الخفيف تم تداوله نحو 15 شهراً تحت مستويات الـ 100 دولار، قبل أن يدرك هذه المنطقة التي تراقبها بلدان الإنتاج والاستهلاك على حد سواء. طبعاً، من العوامل المؤثرة على حركة السعر كل ما يتعلق بتحريك الطلب والعرض. وبالنسبة للطلب فإن أي بيانات مالية سيئة مثلاً عن الاقتصاد الصيني يعني أنه سيكون هناك طلب أقل على الخام الخفيف؛ وبالتالي تدفع بالأسعار نزولاً. أما بالنسبة للعرض فمن الممكن أن يتعرض لعوامل طبيعية كالأعاصير، تؤثر بقوة في عمل المصافي؛ وبالتالي يتأثر العرض بشكل كبير، فتضغط على الأسعار صعوداً. وكما ذكرنا، فالحروب والتوترات الأمنية، والتأثير على حركة الإمدادات، كلها عوامل تؤثر في العرض؛ وبالتالي الضغط على الأسعار ارتفاعاً. وكان الارتفاع الكبير في شهر يوليو في حدود 10 دولارات من مناطق 96 دولاراً، إلى ما فوق الـ 105 دولارات، أي أكثر من 10%. يُذكر أن الخام الخفيف لم يهبط تحت مستوى 85.61 دولار، وكان ذلك في شهر إبريل، وأعلى مستوى سجله الشهر الماضي فوق مستويات 112 دولاراً.
