مسؤولو تسيير الأعمال!
بعض من وزراء ورؤساء مـؤسـسات الــدولة المختلفة، يستلمون حقائبهم الوزارية ويسلِّمونها دون إحداث تغيير جذري وملموس فيها، وبما يحقق عملاً تراكمياً مؤسساتياً متطوراً!
ولذلك ستجد أنّ لوائح وأنظمة بعض وزاراتنا قديمة مرّ عليها الدهر، دون أن يكون للمسئولين الذين حملوا أمانة حقيبتها الوزارية، أيّ جرأة في مراجعتها وتطويرها، وإحداث تعديلات جوهرية فيها، تتسق مع المتغيّر الزماني والثقافي والعلمي والسياسي والديمغرافي.
الوزير أو الرئيس ليس مسير معاملات روتينية، وليس موظف علاقات عامة حضر واستقبل.
إيجابية مرحلته تقاس بنوعية قراراته، ومدى تأثيرها في التطوير والإصلاح والتنمية المستدامة التي تحقّق رفاهية المواطن.
الحقائب المليئة بالمعاملات الروتينية التي تذهب إلى سيارة المسئول الثالثة ظهراً وتعود الثامنة من صباح الغد، ليست هي الدليل الدامغ على النجاح والتميّز والإخلاص!
الدولة لا تريد مسيّري أعمال، والتنمية لا تتحقق بمثل هؤلاء، إنها تطمح لأن يكون المسئول بمستوى الثقة ويجتهد لتحقيق الفاعلية والتميّز ويحدث التغيير الإيجابي.
f.f.alotaibi@hotmail.com
Twitter @OFatemah
