أنزعج كثيراً عندما يُثار السؤال الساذج التالي: هل وفرنا وظائف كافية للخريجين من المبتعثين؟
دعوني في هذا الشأن أشير إلى بعض مما يُمكننا عمله لكي نحقق أعظم عائد تنموي ممكن من هؤلاء المبتعثين العائدين: 1- بداية يجب أن يؤمن صنَّاع القرار بأن هؤلاء المبتعثين الخريجين سوف يُشكِّلون إضافة هائلة ونوعية إلى قوة العمل في بلادنا، بعد أن درسوا تخصصات مطلوبة في بلدان متطورة، 2- يجب عدم ربط مشاركة هؤلاء المبتعثين العائدين بتوفر أرقام ومسميات وظائف تأتي من وزارتي المالية والخدمة المدنية، إن الحاقهم بدواوين ومكاتب الحكومة قد لا يكون هو الخيار التنموي الأفضل، 3- يجب أن يشعر المبتعثون الخريجون بأنهم يتنافسون في وسط تنظيم يحترم مهنيتهم وتخصصاتهم، ويؤكد مبادئ الجدارة وتكافؤ الفرص، 4- سنفقد حتماً مشاركة هؤلاء المبتعثين العائدين لو أننا وجهناهم إلى مجالات مهنية بعيدة عن تخصصاتهم وتأهيلهم، ونأمل أن تكون هناك خطة مركزية لإدماجهم في قوة العمل، 5- يجب علينا مراجعة سياساتنا المُنظِّمة لسوق العمل الخاص بحيث يتم استقطاب المبتعثين الخريجين، 6- يجب تعريف هؤلاء المبتعثين بسوقنا المحلي وبفرص المشاركة فيه، 7- يجب هدم حصون البيروقراطية والتطفيش التي تحد من فرص مشاركة المبتعثين الخريجين في سوق العمل.