| |
الدارة والوفاء للقادة
|
|
إذا كان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود رحمه الله رحمة واسعة قد وحد البلاد وأقام بنيانها على عقيدة الإسلام الصافية وشريعته الغراء، وما تدعو إليه من الأخذ بكل أسباب الرقي والتقدم في سائر مجالات الحياة، فقد قام الملك عبدالعزيز بوضع الأسس والقواعد الصلبة التي لابد من وضعها لتحقيق الأهداف الخيرة التي ينشدها. وقد رعى أبناؤه من بعده هذه الأهداف، وتعهدوها بالعناية والرعاية من خلال ما وضعته وتضعه الدولة من الخطط والبرامج والمشاريع في شتى المجالات. وإذا كان الفرد منا يرى من حوله نتائج الغراس الطيب الذي وضعه الملك عبدالعزيز ورعاه ونماه أبناؤه من بعده فإن رصد مراحل هذه الرعاية والعناية يجب أن تتم بكل دقة، لأنها تمثل التاريخ المتنامي لمسيرة المملكة في جميع مجالات الحياة. إن هذا الرصد لابد من حماية ورعاية مادته، ألا وهي الوثائق التي تثبت جميع نشاطات الدولة، والمتمثلة في ما صدر من أنظمة وتنظيمات وخطط وبرامج ومشاريع وميزانيات ونحوها، وما يرصد ذلك من تقارير وإحصائيات، والتي تمثل بحق ذاكرة الدولة. لذا فإنه لابد لنا من الاهتمام بهذه الذاكرة ورعايتها وتوفير الوسائل التي تسهل لها الرصد المنظم، مما يسهل الإفادة منها. وإذ تقوم الدارة برعاية وتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الدارة برصد وإبراز جهود قادة هذه البلاد من خلال الأبحاث والدراسات النوعية لكافة نشاطات الدولة التي رعاها هؤلاء القادة ووجهوا للقيام بها، فإنما تقوم بهذه الأعمال وفاء لهؤلاء القادة من ناحية - وفي مقدمتهم الملك سعود بن عبدالعزيز رحمه الله - ورصد لنمو الدولة وتطورها المستمر إنشاء الله من ناحية أخرى. فنحمد الله على ما نحن فيه، وإلى مزيد من الوفاء، وإلى مزيد من الجهود الخيرة التي تؤدي إلى مزيد من القوة والمنعة لهذه الدولة العربية المسلمة.. والحمد لله على نعمه أولاً وأخيراً. وصلى الله وسلم على نبية ورسوله محمد وعلى آله وصحبه وسلم.. والحمد لله رب العالمين.
عبدالله بن سعود بن خضير
|
|
|
| |
|