أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أنها حققت (إنجازاً كبيراً) في التعامل مع مسألة انتقال مرض الإيدز من الأم إلى طفلها خلال الحمل وذلك منذ أن أطلقت حملتها الدولية لحماية الأطفال من الإصابة بهذا المرض قبل أكثر من عام مضى.

وقال متحدث باسم المنظمة: (تم بنجاح وضع الطفل على جدول الأعمال الخاص بمرض الإيدز للمرة الأولى).

وأطلقت الحملة التي تحمل اسم (معاً من أجل الأطفال.. معاً ضد الإيدز) في تشرين أول - أكتوبر 2005م. واستعرض تقرير تقييم الحملة عدداً من النجاحات البارزة بينها ما جرى في ناميبيا حيث قفزت نسبة الحوامل المرضى بالإيدز ممن يتناولن عقاقير طبية لمنع انتقال المرض إلى أجنتهن إلى 29 في المئة خلال عام 2005م بعد أن كانت لا تتجاوز ستة في المئة عام 2004م.

أما في جنوب أفريقيا فقد زادت النسبة من 22 في المئة عام 2004م إلى 30 في المئة العام الماضي.

غير أن عدد السيدات ممن يتناولن هذه العقاقير لا يزال منخفضا بشكل كبير حيث لا تتجاوز نسبتهن في البلدان ذات الدخل المتوسط والمحدود تسعة في المئة. ووفق ما أعلنته (اليونيسف) فإن ما يقدر بـ530 ألف طفل دون الـ15 أصيبوا بالإيدز عام 2006 فحسب. وانتقل المرض إلى غالبية هؤلاء الأطفال من أمهات مصابات.

ومن شأن عدم تلقي العلاج وفاة نصف الرضع المصابين بالمرض قبل وصولهم عامين من ولادتهم. وقالت آن فينمان المدير التنفيذي للمنظمة: (ثمة حاجة ملحة لمساعدة الأطفال المصابين بالإيدز.. يتعين علينا حشد القوة الدافعة لتحقيق نتائج إيجابية للأطفال).

وقال التقرير: إنه لا تزال هناك مشكلة في تحويل الأقوال إلى برامج حقيقية واسعة النطاق تفضي لتحقيق تأثير فعلي يظهر أثره من خلال الإحصائيات الخاصة بمرضى الإيدز.