تناول البحوث التربوية العلاقة بين الإبداع والذكاء بشكل تفصيلي وتوصلت أغلبها إلى رأيين أساسيين في هذا المجال:

فالرأي الأول يرى أن الإبداع في مجالاته المختلفة مظهر من مظاهر الذكاء العام للفرد وأنه عملية عقلية ترتبط به، بمعنى أنه ليست هناك قدرة خاصة للإبداع، ولن يبدع الفرد ما لم يكن ذكياً.

أما الرأي الثاني فيرى أن الإبداع والذكاء قدرتان منفصلتان، والعلاقة بينهما علاقة ضعيفة.

إذ إن هناك قدراً من التمايز بينهما، فالذكاء كما تقيسه اختبارات الذكاء يعد تفكيراً تقاربياً (Convergent thinking) يتطلب تقديم إجابات معينة، وتنحصر في مستوى العمليات العقلية المعرفية.

أما الإبداع فيتطلب تفكيراً تباعدياً متشعباً (Divergent thinking) يعتمد على تقديم حلول مناسبة ومتنوعة تتميز بالتعبير الحر غير المقيد لاستعمال القدرات العقلية.

ورغم أن الإبداع والذكاء لا يرتبطان بعلاقة عالية، إلا أن البحوث أشارت إلى أن العلماء المبدعين يملكون مستوى عالياً من الذكاء لا يقل عن 120 درجة، مما يعني وجود عوامل أخرى للإبداع كالرغبة والبيئة المناسبة وغيرهما.

لذا، تعتبر اختبارات الذكاء غير كافية لتحديد المبدعين من الطلاب، كونها تقيس بوجه عام قدرات قليلة ومحدودة نسبياً.

خصائص المبدعين علمياً:

يمكن للمعلم أن يلحظ الخصائص الآتية في الطالب المبدع علمياً:

1- حب الاستطلاع والاستفسار.

2- الرغبة في التقصي والاكتشاف.

3- تفضيل المهمات والواجبات الصعبة.

4- الشعور بالراحة عند حل التمارين والمشكلات العلمية.

5- مرونة التفكير والثقة بالنفس.

6- استخدام عمليات عقلية عليا في التحليل والتركيب والتقويم.

7- كثرة القراءة وتمثل ذلك فكراً وممارسة.