كشف مسؤولون أمريكيون ويابانيون النقاب عن سعي البلدين لوضع خطة مشتركة للتعاون في مجال أبحاث وبناء محطات جديدة للطاقة النووية وإيجاد مصادر بديلة للطاقة والوقود تحسبا للازمة المنتظرة في إمدادات النفط والوقود الكربوني.
وكانت العاصمة الأمريكية واشنطن استضافت جولة محادثات ثنائية بين وزير الطاقة الأمريكي صامويل بودمان ووزير الاقتصاد الياباني أكيرا أماري لبحث التعاون بين الولايات المتحدة، صاحبة أكبر اقتصاد في العالم، واليابان صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم، في مجال الطاقة.
وقال مسؤولون أمريكيون ويابانيون إن الدولتين ستكشفان النقاب في نيسان - أبريل المقبل عن خطة التعاون المشترك في مجال الطاقة وبالتحديد أبحاث وتطوير محطات الطاقة النووية وفقا لبرنامج الشراكة العالمية للطاقة النووية.
وقال بودمان إن الشهور الثلاثة المقبلة ستشهد المزيد من المناقشات للانتهاء من وضع خطة التعاون المشترك التي ستشمل أيضاً السماح للمهندسين اليابانيين بالعمل في محطات الطاقة النووية الجديدة في الولايات المتحدة.
وأضاف أن الخبراء والمهندسين اليابانيين في مجال المفاعلات النووية سيقدمون خبراتهم في مجال المفاعلات النووية المتقدمة التي تعرف باسم المفاعلات السريعة التي تنتج كميات أكبر من الطاقة وتخلف كميات أقل من النفايات المشعة.
وقال وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني إن المفاعلات الجديدة التي يطورها خبراء يابانيون حالياً ستدخل حيز الاستخدام الفعلي عام 2008م.
وقال وزير الطاقة الأمريكي بودمان ان اليابان لديها مجموعة من أعظم الخبراء والمهندسين في هذا المجال على مستوى العالم.
يذكر أن الولايات المتحدة تمتلك حالياً 103 مفاعلات نووية توفر حوالي 20 في المائة من إنتاج الطاقة الكهربائية في البلاد.
ومنذ حادث مفاعل جزيرة ثري مايلز الأمريكي عام 1979 ثم حادث مفاعل تشرنوبيل في الاتحاد السوفيتي السابق، عام 1986، لم يتم بناء أي مفاعل جديد في الولايات المتحدة سوى واحد فقط عام 1996م.