أرست دول جنوب شرق آسيا الأساس لتكتل سياسي واقتصادي ووقعت اتفاقية لمكافحة الإرهاب لكنها فشلت اليوم في إيجاد أرضية مشتركة بشأن سجل ميانمار المؤسف في مجال حقوق الإنسان.
وعجلت رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بهدف تحقيق وحدة اقتصادية إقليمية لتنجزه في عام 2015م واتفقت على التحول لمنظمة ذات لوائح في القمة السنوية بوسط الفلبين.
ومثلما يحدث في جميع اجتماعات آسيان اختلف القادة بشأن كيفية الضغط على ميانمار للتحول إلى الديمقراطية.
وانتقدت دول في آسيان مثل إندونيسيا النظام العسكري الحاكم في مأدبة للترحيب بالوفود عشية القمة التي عقدت يوم السبت الماضي.
ونقل مسؤول في آسيان رفض نشر اسمه عن الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو قوله: (كيف يمكنا أن نساعدكم دون أن تحققوا أي تقدم). ولكن دولاً أخرى وبصفة خاصة الأعضاء الجدد في الرابطة من الهند الصينية أكدت ضرورة التزام المنظمة بسياستها التقليدية بشأن عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء. وستخضع هذه القاعدة الذهبية (لا أري لا أسمع) لمراجعة في إطار مقترحات جريئة أقرها القادة في مطلع الأسبوع بشأن وضع ميثاق مصغر لآسيان هذا العام.
وحرصاً على منافسة القوة المالية المتنامية للصين والهند تريد آسيان أن ترسخ أقدامها كمنظمة تستند للوائح أشبه بالاتحاد الأوروبي مع تسريع إجراءات اتخاذ القرارات وبصفة خاصة فيما يتعلق بالقرارات الاقتصادية. ويشمل الميثاق أنظمة لمراقبة وتطبيق الاتفاقيات ولجان يمكن أن تصدر قرارات ملزمة في المنازعات. ويمنح أكثر الاقتراحات تأثيراً آسيان حق تعليق عضوية الأعضاء والطرد في حالة المخالفات الخطيرة.
ويصل تعداد سكان الدول الأعضاء في آسيان إلى 558 مليون نسمة وهو أكبر من عدد مواطني دول الاتحاد الأوروبي.
وتضم آسيان في عضويتها سلطنة بروناي وكمبوديا وإندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام.
