تعاني المرأة الحامل من بعض المتاعب الجلدية، خصوصاً في الأشهر الأخيرة من الحمل، ويتفاقم الأمر بزيادة إفراز العرق، حيث يصبح الجلد أكثر جفافاً، وإن كانت الإفرازات الدهنية قد تزداد في مناطق من الوجه والصدر والظهر، مما يفسر ظهور حب الشباب في تلك المناطق. على جانب آخر وبفعل تأثير الهرمونات الأنثوية التي تزداد في هذه الفترة، يصبح الشعر أكثر غزارة ولمعاناً، ويقل تساقطه، وتنشط الدورة الدموية، وبالتالي الخلايا الملونة للجلد.
إلا أن مشكلات الحامل مع بشرتها وجلدها تزداد كلما تقدمت أشهر الحمل، فمع ازدياد حجم الجنين يتمدد جلد البطن وتحدث به تشققات حمراء اللون تتحول تدريجياً إلى اللون الأبيض، وإذا كانت منطقة البطن قد لا تؤرق الحامل نظراً لإمكانية إخفائها، فإن ظهور (كلف الحمل) في الوجه يسبب لها انزعاجاً كبيراً، حيث يتلون الخدان والأنف والجبهة بلون أحمر أو بني فاتح. ورغم أن الأمر قد يبدو لا مفر منه، إلا أن الخبراء يقدمون نصائح لتجنبه وذلك باتباع الإرشادات الآتية:
أولاً- الإكثار من الاستحمام لتقليل العرق الزائد، ثم وضع الكريمات المرطبة للبشرة مباشرة بعد الخروج من الحمام، وذلك لتجنب جفاف الجلد والحكة المصاحبة له.
ثانياً- تدليك جلد البطن المتمدد ومناطق التشقق بالكريمات المرطبة يومياً للتقليل بقدر المستطاع من آثار تمدد الجلد وتشققه، وإذا لم تتوافر الكريمات، فزيت اللوز يقوم بالمهمة نفسها مع الحرص على ارتداء الملابس الواسعة الفضفاضة والخفيفة، خصوصاً في فصل الصيف.
ثالثاً- لا داعي للانزعاج من تفاقم حدة حب الشباب، لأنه يقل ثم يختفي تدريجياً بعد الولادة.
رابعاً- تجنبي التعرض الزائد لأشعة الشمس حتى لا تزيد حدة الكلف بالوجه أثناء الحمل، مع استعمال كريمات مضادة لأشعة الشمس بمرشحات عالية جداً.