على واجهات متاجر المجوهرات في الشارع رقم 47 بالقرب من نهاية أشهر شارع تجاري في نيويورك وهو شارع فيفث أفينيو تتلألأ أغلى الأحجار الكريمة كما لو كانت تتنافس فيما بينها.
يعرف هذا الشارع باسم شارع الألماس وهو ليس فقط أحد مراكز تجارة الألماس في الولايات المتحدة لكنه يمثل أيضا المكان الذي يتوجه إليه الشبان الذين يبحثون عن خاتم الخطبة مثل أرجي نول.
وأمام أحد المتاجر وقف نول (35 عاما) يبحث عن خاتم خطبة مناسب ولم تثنه الأسعار التي شاهدها أثناء بحثه عن غايته. ويقول إنه وقع في حيرة بين الكم الهائل من المعروضات في شارع الألماس حيث ظل يبحث عن خاتم مناسب منذ أكثر من شهرين.
وهذه المشكلة تواجه الكثيرين من الأمريكيين عندما يبحثون عن خاتم الخطبة الذي يريدون أن يخطف بريقه بصر المرأة التي يعتزمون الزواج منها. ولا يكاد يوجد في متاجر المجوهرات بالولايات المتحدة خاتم بسيط صغير يخلو من السمات المميزة.
يقول إريك برومان خبير المجوهرات ومسؤول مشتريات المجوهرات لمتجر كونتننتال جيوليرز بواشنطن إن أغلب الرجال الذين يريدون تقديم خاتم للسيدة التي يريدون الارتباط بها يختارون الألماس.
في المقابل فإن الشابات في الولايات المتحدة يملن إلى التباهي بارتداء خاتم خطبة من الألماس. لذلك ليس من المستغرب أن تنظم الفتيات حفلات خطوبة لكي تعلن عن ارتدائهن خاتم من الألماس.
ويقول بورمان إنه عندما تدعو إحدى السيدات صديقاتها يشاهدن خاتم خطبتها لأول مرة فإن ذلك لا يخلو من الاستعراض. تشعر ماريسا وايتهول (27 عاما) بالزهو بالخاتم الذي قدمه لها خطيبها عندما طلب منها الزواج. تقول (أنا أحب هذا الخاتم من الألماس) الذي ارتدته في وقت من الأوقات جدة خطيبها. وتعتزم صديقات وايتهول تنظيم حفل خطوبة لتقديم الخاتم بطريقة تؤكد أهميته في تاريخ العائلة.
والحقيقة هي أن الشابات لسن الوحيدات المستفيدات من عشق أمريكا للألماس ولكن وفقا لبيانات مؤسسة استشارات الألماس الدولية (إنترناشيونال دايموند كونسلتانتس) فإن الولايات المتحدة تشهد أكثر من نصف إجمالي مبيعات التجزئة من الألماس في أنحاء العالم.