|
عبد اللطيف العتيق
|
هناك ارتباط بين مجلة الجزيرة والزميل عبد اللطيف العتيق..
وهناك تحضير سبق هذا الارتباط..
ومن قبله سبق تعيينه نائباً لرئيس التحرير..
بعضه يحسن قوله والإفصاح عنه..
لأنه يدخل ضمن متطلبات العمل..
وضمن معلومة لا ينبغي تغييب القارئ عنها..
والبعض الآخر ربما أنه لم يحن الوقت بعدُ للحديث عنه..
فقد لا يكون ضمن دائرة اهتمام القارئ به..
***
الزميل المهندس العتيق يتمتع بمجموعة من الصفات..
فهو جاد ومجد في عمله..
يتمتع بذائقة فنية صحفية جيدة تساعده على النجاح..
وهو للعلم من ذوي التخصصات التي تتكئ الصحافة الناجحة عليها لبلورة آفاقها المستقبلية..
أضف إلى ذلك أن الزميل يقود مجموعة صغيرة من الكفاءات والقدرات المتميزة التي ساعدت على هذا النجاح..
وقد استثمر مواهبها وإمكاناتها الصحفية خير استثمار لإنجاح مجلة الجزيرة..
وللإنصاف فهم وهو وراء هذا التميز الذي أثار إعجابكم في مجلة الجزيرة منذ صدور عددها الأول..
***
لم يكن لي سابق معرفة بالزميل العتيق قبل عودتي إلى «الجزيرة»..
ولم يكن ضمن أسرة تحرير الصحيفة على مدى عامين منذ عودتي للعمل فيها..
وقد جاء اختياري له نائباً لرئيس التحرير ضمن اعادة هيكلة الصحيفة بمقاسات جديدة..
وضمن استحداث مسمى وظيفة تعد جديدة في الصحافة السعودية هي نائب رئيس التحرير للتقنية..
لا أدري هل كان الزميل باجتهاداته يحضر نفسه لمثل هذا الدور في الفترة التي سبقت قرار تعيينه نائباً لرئيس التحرير..؟
لكن الذي أدريه أن هذا القرار قد جاء تقديراً لكفاءته وإخلاصه واستجابة لدوره في المساندة الفنية في تطوير صحيفة الجزيرة.
ومن حقه لو صح ومن حق غيره أن يبذل من جهده ووقته ما يضعه في صورة من تبحث عنه الوظيفة حتى لو لم يبحث عنها..
***
وقد رأيت أن أخصه بهذه التحية نيابة عن القراء..
تقديراً لجهد يبذله مع زملائه في هذه المجلة..
مع التأكيد على أن ما هو منتظر منه ومنهم أكثر مما تحقق حتى الآن..
وهو قادر بوجود هذه الكوكبة في أسرة تحرير مجلة الجزيرة على بلوغ ما نتطلع إليه..
ليؤكد بذلك على أن «الجزيرة تكفيك» بشعارها وخصوبة الجهد المبذول فيها..
خالد المالك
|
|
|
وهكذا دواليك ثأر عبدالباسط شاطرابي
|
صدق القائل: («الكاش» يحسم النقاش)، ففي ذلك حكمة اتخذتها مطية للثأر من أولئك الباعة!
لم يكتفِ أصحاب المتاجر باستغلال ضعفي وهواني أمام الشراء، بل سعوا لأن يكونوا أكثر قدرة على تعذيبي وسلب إرادتي فأخذوا يتفننون في عرض بضائعهم وتسهيلاتهم.. والمهمُّ المهمُّ هو أن يحصلوا على دريهمات صويحبكم وإعادته خالي الوفاض مطأطىء الرأس إلى منزله العامر بحي المغفلين!!
أعرف مثل غيري نقطة ضعفي، لكنني لا أستطيع منها فكاكاً، لذلك لم يكن من خيارٍ سوى الاستسلام والرضا بالأمر الواقع!
لكن بالأمس تذكرت عبارة «الكاش يحسم النقاش» فاكتشفتُ إحدى الحكم الألمعية التي يندر أن يجود الزمان بمثلها. ولحظتها اتجهتُ ركضاً إلى السوق، وبادرتُ بائعاً بالسؤال:
بكم هذا التلفزيون؟
بثمانمائة ريال.
فقمتُ بإدخال يدي في جيبي وأخرجت خمسمائة ريال قائلاً:
هل أشتريه بخمسمائة؟
فارتبك البائع وهو ينظر بهيام إلى النقود، وقال:
خذه بستمائة وخمسين!
فقدمتُ اعتذاري وانسحبتُ مسرعاً.. فإذا بالبائع يناديني:
حلالك.. هذا هو رأسماله، وأنت تستاهل.
وهكذا بدأتُ مسيرة «الثأر» من البائعين، وعرفتُ كيف أستغل ضعفهم بعد رفضهم لرجاءاتي أن يرحموا ضعفي!!
لكن قبل أن تفرحوا بتجربة صويحبكم، عليكم أن تعرفوا ما آل إليه حالي، فقد اكتشفت بعد أيام قليلة أن داري قد تكدست بالبضائع التي لم يكن لها داعٍ، واكتشفتُ وهذا هو الأهم أن جيبي قد فرغ من الدراهم وأن رصيدي البنكي أصبح يساوي صفراً!!
لقد ثأرتُ منهم.. لكنهم فتكوا بفلوسي.. وتجرعتُ المرارة رغم ظلال الانتصار الذي أصبح بلا طعم!!
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|